عيسى الحربي- سبق- بريدة: أكد الإعلامي محمد بن صالح الدباسي أن اختيار اللجنة المكلفة لموقع المدينة الرياضية في منطقة القصيم، والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ضمن 11 إستاداً رياضياً في 11 مدينة، لمنطقة الأسياف لتكون مقراً لـ جوهرة القصيم، قرار غير صائب، ومن شأنه إلحاق الأذى والضرر بشباب المنطقة، كون الموقع المختار يبعد 100 كيلومتر ذهاباً وإياباً عن بريدة العاصمة الإدارية للمنطقة. وأضاف: ضمن تداعيات خسارة المنتخب السعودي لكأس الخليج، تابعت تصريحاً فضائياً لأحد رؤساء الأندية السعودية حول إيجاد بعض المعوقات الرسمية لتنمية الشباب، والحفاظ على مقدراتهم، وتأسيس الأجواء التربوية والترفيهية المستقبلية لهم، متطرقاً إلى أن الإصرار على بعض الآراء والمقترحات، والتي صدرت من جهات معينة، وحسب معطيات مقنعة -بحسب وجهة نظرهم- ولكنها ستنسحب سلبا على مستقبل الشباب حسب رؤية رئيس النادي، الذي أشار إلى أن إيجاد المعوقات أمام الشباب في مثل هذه المشروعات يسهم إلى تعزيز الانحراف وإيقاد جذوة الإرهاب وربما انتشار المخدرات، فربطت بين كلامه -المقنع بالنسبة لي- مع التجاذب والحراك الإعلامي والرسمي الذي واكب تحديد موقع مكرمة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة القصيم (جوهرة القصيم)، المدينة الرياضية المزمع إنشاؤها وتصميمها وفق احدث المواصفات العالمية ليصبح جوهرة مضيئة لا صدى له إذا عزلت عن المدينة والكثافة السكانية. وتابع الدباسي: بعيداً عن العنصرية الجغرافية أو عنصرية الرأي، أطرح رؤيتي، بأن ما ذكره رئيس النادي، ربما لامس جزءً من الحقيقة في قراءته للمستقبل الذي ربما يلحق به البعض، والأسياف إحدى أعز أجزاء القصيم كمنطقة، سواء احتوت الجوهرة أم لم تحتويها، ولكن ما الجدوى من هذا المكان، طالما أن الشاب الذي ربما يقود سيارة لا بد وأن يقطع (١٠٠ كم) تقريباً ذهاباً وإياباً للوصول إليها من مدينة بريدة أو محافظة عنيزة أو محافظة الرس، ويتجاوز ذلك بكثير بالنسبة لمحافظات المذنب والأسياح وعيون الجواء وعقلة الصقور، وكذلك الشماسية وقبة وضرية وغيرها من محافظات ومراكز منطقة القصيم. وتساءل الدباسي: هل قراءة هذا المسؤول لمستقبل الشباب وتأثير القرارات الرياضية السلبية التي لم يؤخذ فيها رأي المتخصصين من التربويين والرياضيين لوضع الجيل الحالي خصوصاً أن رأيه يمثل رؤساء الأندية الأخرى، وقد قال ما تعذر على بعض رؤساء أندية المنطقة البوح به مع الأسف هي قراءة صائبة؟، وهل فعلاً بعض القرارات ربما تقود المجتمع أو الشباب لبعض السلوكيات السلبية أو الضارة على أنفسهم ومجتمعهم وبلادهم؟.