×
محافظة الرياض

"الاستئناف" تصادق على براءة مؤسس "الحرمين الخيرية" عقيل العقيل

صورة الخبر

لم تكن خسارة كأس الخليج للأخضر السعودي هي المشكلة، فالنهائي تحكمه ظروف ومعطيات وتفاصيل صغيرة تدور في أرضية الملعب، المشكلة كانت في ابتعاد المنتخب السعودي عن البطولات لفترة ليست بالقصيرة وهو أحد أركان الكرة الآسيوية وقريباً عليه بدء مشواره في بطولة آسيا وهو فارسها الذي أرعب فرق القارة وتوج بلقبها بأكثر من مناسبة، كانت بطولة كأس الخليج وهي تقام على أرضه فرصة لاستعادة الثقة والعودة للبطولة الكبرى من الباب الكبير خسر الأخضر المباراة النهائية وبالتالي خسر فرصة عودة الثقة والانطلاقة من جديد في آسيا ولكن هل خسر الأخضر كأس الخليج بخسارته للمباراة النهائية؟ أشك في ذلك. الأخضر خسر البطولة قبل أن تبدأ، خسرها حين تم اختيار كارو كمدرب للفريق ولا أعلم ما هي المقاييس الفنية والسجل التاريخي لهذا المدرب وخسرها حين تحول المنتخب أمام جماهيره لألوانٍ مختلفة لايهم من هو الأنسب إنما المهم لون النادي الذي أتى منه اللاعب، وخسرها حين انطلقت شائعات لا أعلم مدى صحتها أن رؤساء أندية تفاوض لاعبين من أندية أخرى لخطفهم. إن صدقت الشائعة فتلك مصيبة وإن كانت كاذبة فالمصيبة أعظم، وخسرها حين لم يقف الإعلام مع المنتخب وكان موقفه مع الأندية التي ينتمي لها وخسرها حين انشغل رجال الاتحاد على بيع الحقوق والحصول على الثمن الذي يمكنهم من سداد فاتورة المدرب السابق ريكارد وتجاهلوا الوقوف مع المنتخب، وخسرها حين ابتعدت جماهيره عن المدرجات بل وتمنت بعض الجماهير خسارة الأخضر الذي كان باعتقادهم أنه منتخب لايمثلهم بقدر ما يمثل أندية معينة وخسرها حين انتقد مسؤول كروي تلك الجماهير الصامتة ـ على حد قوله ـ وهو غالباً ما يجاهر بانتمائه لناديه المفضل، المنتخب خسر البطولة قبل أن تبدأ، لعب غريباً على أرضة فخسر في وقت هو أحوج مايكون لبطولة ترفع من روحه المعنوية قبل بطولة كبار القارة. ورغم مواهب كرة المملكة إلا أن اليد الواحدة لا تصفق خسارة كأس الخليج وقبلها خسارة الزعيم بطولة الأندية الآسيوية وضربتين في الرأس توجع، هل من زياني آخر يأخذ بيد كرة المملكة في البطولة الآسيوية؟ ـ من أفضل المنتخبات في البطولة القطري والإماراتي والعماني ولكن حتى الآن المستوى العام لايبشر أمام عمالقة القارة. ـ كأس الخليج كما يقال لتقارب أبناء الخليج، ولكن حين تصدر الصحف بعناوين مستفزة لخسارة فريق أمام آخر وحين يتحدث الإعلام عن فوزٍ سياسي لحساب فريقٍ على آخر، هنا يسقط شعار التقارب وتسقط مقولة إن الرياضة وكرة القدم تصلح ما أفسدته السياسة، هل تتفقون معي في الرأي؟ ـ يوم الإمارات الوطني يوم وحدة الشعب ونهضة الوطن وسيرة رجل حلق بأفكاره في سماء المجد قبل أن يفكر عباس ابن فرناس بالتحليق، زايد وكفى بالاسم مجداً (رحمه الله) توسد قبره ومازال عمله يتحدث عنه، كل عامٍ وأنت بخير يا موطن الأحرار.. دمتم بخير.