×
محافظة مكة المكرمة

تسوير غاري حراء وثور لمنع الزحف العمراني

صورة الخبر

تواصل الهيئة السعودية للأندية الطلابية السعودية في الإمارات تنفيذ برامج الاحتفاء السعودي باليوم الوطني الإماراتي الـ 43، ضمن منظومة المبادرات الأخوية المتنوعة التي أطلقتها الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات تحت شعار (اتحاد ينبض في ذاتي. سعودي إماراتي) وباهتمام من سفارة خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي ومشاركة القنصلية العامة في دبي، وذلك على صعيد مبادرات الوفاء والعلاقات الأخوية والشراكة الثقافية بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ووجه سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر بتكثيف الجهود السعودية المعبرة عما تكنه حكومة خادم الحرمين الشريفين للأشقاء في الإمارات والخليج والعالم من حب وسلام، مشجعًا هذه المبادرة الطلابية التي تقودها الملحقية الثقافية وهي من شعور وحماس وطلبتنا السعوديين الدارسين في الجامعات الإماراتية، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد العلاقات القوية واللحمة الوطنية بين البلدين الشقيقين للتعبير بهذه المناسبة العزيزة على السعوديين وأشقائهم الإماراتيين وعلى الخليجيين والعرب، ولتعكس هذه المبادرة ما تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة من احترام وتقدير عند الجميع. وتتواصل ضمن هذا السياق، مسيرة (الوفاء) التي انطلقت أمس من حرم جامعة الشارقة لتواصل حضورها في جامعة زايد وباقي الجامعات الإماراتية بمشاركة قرابة (3000) طالب من الدارسين والدارسات السعوديين بجامعات الدولة وزملائهم الإماراتيين في صورة من أروع صور التلاحم بين الدولتين، حيث تقدم المسيرة موكب وطني من الشخصيات البارزة في إمارة الشارقة وجامعتها وجامعة زايد والملحقية الثقافية السعودية في الإمارات، وبتواجد كوكبة من المسؤولين والأكاديميين الذين حملوا معاني الحب أكاليل الثناء لدولة الإمارات، وقد استهلت المسيرة بكلمة للطلاب حملت رسالة التهنئة منهم والشكر والامتنان لحكومتنا الرشيدة التي أتاحت لهم الفرصة للدراسة في الإمارات، والتقدير لدولة الإمارات على رعايتها الكريمة وجهودها الحثيثة في احتضانها لهم، وقد امتدت المسيرة الطلابية تحت مظلة علم تراوح طوله (100) متر بتداخل وجداني فريد يجمع بين علمي الدولتين الشقيقتين المملكة والإمارات، كما تم إطلاق (43) ألف بالون تحمل العلمين السعودي والإماراتي حيث حلقت في السماء ليرفع أولئك الطلاب أبصارهم وطموحاتهم وأمانيهم لبلدانهم عاليا بحجم الآفاق. وفي ذات الفعاليات احتضنت جامعة الشارقة معرض (تراث المملكة والإمارات) الذي نظمه النادي السعودي في مقر الجامعة، وقد تناول المعرض فيلمًا يحكي عن تلك الروابط المتينة والصلات القوية بين البلدين، ومعالم الحضارات القديمة وبعض المعالم التاريخية في المملكة والإمارات، بالإضافة إلى التراث الشعبي السعودي والمنجزات الحضارية في البلدين الشقيقين. كما شارك الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني في الندوة الحوارية عن الدبلوماسية الثقافية للإمارات، مستعرضًا جوانب الاهتمام والكاريزما التي حظيت بها الدولة في صناعة مجد مختلف وحضارة متسارعة وكيف استطاعوا أن يبنوا مع العالم جسورًا من التواصل الحضاري، مشيرًا إلى أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي ممثلة بالملحقية الثقافية لم تأل جهداً في مقابلة الاحتفاء الإماراتي بيومنا الوطني الرابع والثمانين في سبتمبر الماضي بوفاء سعودي عبر عن السعوديون من خلال أكثر من أربعين فعالية بدأت بإطلاق أكبر منصة عالمية أقيمت عن الكتاب خلال الشهر المنصرم عن مسيرة الاتحاد و43 من الإنجازات في الصالون الثقافي بالجناح السعودي، وعقد أمسية شعرية لشعراء سعوديين وإماراتيين يتغنون بأمجاد البلدين، وأخرى جمعت أديبات الإمارات ودورهن في صناعة جيل ناجح، بالإضافة إلى تصميم أكبر علم إماراتي وآخر سعودي يتم حمله في مسيرة الوفاء ويحمل شعار (اتحاد ينبض في ذاتي. سعودي إماراتي)، وكذلك مشاركة حكومة دبي مسيرتها الضخمة في (البوليفار) بالقرب من دبي مول، حيث يشارك الطلاب السعوديون من أكاديمية شرطة دبي. وأضاف السحيباني أن الهيئة الإدارية للطلبة السعوديين نفذت حملات التبرع بالدم عبر مستشفيات بعض الجامعات التي يدرسون بها، كما أقيم حفل ليوم كامل تؤكد اهتمامهم بالبعد الإنساني للمعاقين بالتعاون مع نادي الثقة للمعاقين، مواصلة كذلك متابعة مسابقتها لطلاب التربية والتعليم في الإمارات، وكذلك إقامة معرض للصور والمجسمات للبلدين الشقيقين في جامعة زايد ليبرزوا للزوار مدى التلاحم بين الشعبين السعودي والإماراتي، كما نوه بالمسابقة التي دشنتها الملحقية بعنوان مسابقة الوفاء إبان الاحتفال باليوم الوطني السعودي للتشجيع على تقديم المبادرات والأفكار التي تخدم التوجيهات الكريمة بشأن الوفاء ورد الجميل، موضحًا أنه تم أيضًا عمل معرض من قبل الملحقية عن مساجد الشارقة لصور تعرض لأول مرة، بالإضافة إلى إصدار أكبر كتاب باسم مدينة الضياء يحكي بالضوء والنور عن مساجد الشارقة، ويعد أول إصدار عالمي بهذا الشكل والإبداع، متزامنًا كذلك مع إصدار الملحقية لعدد من المطبوعات بهذه المناسبة وغيرها من الفعاليات. وقال السحيباني: كثفت سفارة خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي والقنصلية السعودية العامة في دبي والملحقية الثقافية السعودية من جهودها لمقابلة الود والاحتفاء الإماراتي بوفاء يليق ومكانة هذه العلاقة التي تجمع القيادتين السعودية والإماراتية، ولم نجد أبداً أفضل من هذا الوفاء الذي نعبر به عن فرحتنا بروح الاتحاد الـ43، حيث تواصل الإمارات حضورها وتألقها إلى جانب أشقائها في الخليج موطدة أسمى معاني القيم الأخوية والإنسانية والثقافية. وأضاف: لقد اخترنا أن نسابق الزمن في مقابلة الاحتفاء بالوفاء ونعلن عن احتفائنا مبكراً بعد أن لمسنا كسعوديين مبادرات الأشقاء في الإمارات التي أظهرتها صورهم المعبرة إبان اليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي. منوهًا بالمشهد الثقافي في البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذي ينطلق من رؤية حكيمة يتبناها كل من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان -حفظهما الله تعالى- وهي رؤية سديدة تنطلق جذورها من الدين الإسلامي الحنيف، مستذكرًا تاريخ إنشاء الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات عام 1968 م، والتي تضطلع وبدعم من وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية نحو تنمية وتطوير العلاقات الثقافية والأكاديمية ومتابعة ورعاية شؤون الطلبة السعوديين الدارسين في دولة الإمارات العربية المتحدة. مستعرضًا مسيرة التعليم والتي أصبحت اليوم محطة عالمية لتلقي العلوم والمعارف، ثم أشار للعلاقة الحميمية التي تربط بين القائد وشعبه. وتحدث السحيباني عن مراحل التقدم والازدهار في الإمارات حيث صار لهما شأن فاعل وتجليات حاضرة في الوجدان والعقل العربي، حيث امتد شعاعها الإيجابي ليتعدى الحدود المحلية والعربية، محلقة في فضاءات العالمية، وهذه النهضة الثقافية تمثل ترجمة حقيقة للطفرة الحضارية التي تعيشها الإمارات الشقيقة والتقدم الذي تمشي في ركابه على كل الأصعدة والمستويات، وهو ما تعكسه الثقافة المعاصرة في هذين البلدين. يذكر أن المملكة العربية السعودية قد بادرت بإعلان مشاركتها في احتفالية الذكرى الـ43 لعيد اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، لتصبح أول الدول التي تعلن عن مشاركتها في الاحتفالية وذلك منذ أن اختتمت مشاركتها في معرض الشارقة للكتاب المختتم مؤخرًا، حيث عقدت ندوة حملت عنوان مسيرة الاتحاد و43 عامًا من الإنجازات، بحضور مجموعة من المتخصصين بالشئون الثقافية والتاريخية والإعلامية والضيوف، وتأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: السعوديون يطلقون احتفالات الوفاء احتفاء بذكرى الاتحاد الإماراتي