السؤال: تقدم لي قريب، ووافقت عليه دون السؤال عنه، وبعد العقد تبين لي أنه شخص يشك في، حتى إنه يطلب من إخوتي الصغار في البيت مراقبتي، وكلمته وأخبرته أني لا أريده، فقال لي سأخبر أخاك وهو ولي أمرك، وأخشى إن قلت لأخي أن يعتبر طلبي دلع نساء، فكيف أفسخ العقد بطريقة سلمية؟ علماً أنه يظهر شخصيته أمام أهلي بمظهر حسن، فلذلك لا يصدقني أخي أرشدوني مأجورين. الجواب: إن مرض الشك مرض مستعص يصعب علاجه ويطول، فهو لا ينتهي إلى حد معين، بل هو ملازم لصاحبه مدى الحياة ويستمر باستمرار العلاقة بينهما، فعليك أن تستوعبي الأمر، وتعلمي أن خطيبك مريض مرضا لا يرجى برؤه، إما الرضا به، والصبر على ما فيه، وهذا سينتج عنه خروج السعادة من حياتكما؛ لأنه سيكثر ويؤجج الخلافات بينكما، فهو إما أنه قد تعرض لأسباب دعته إلى الشك، كأن وثق في فتاة واكتشف أنها تخونه، أو أنه هو من كثرة ما يسمع في المجالس من قصص وحوادث عن مثل هذه الأمور ما جعله يتشربه، فعليك أن تقفي معه موقفاً حازماً وشديداً وتقولي له أن يثبت ما يجده من شك ويظهر الدليل القاطع، ومن ثم عليه أن يقطع العلاقة ويجب ألا تستمر، فكيف يعيش مع امرأة يشك فيها. وإما أن تكون أوهاماً وخيالات لا وجود لها في الواقع، فعليه أن يتوقف عن تلك الأفكار والأوهام، وهنا يجب أن تقفي وقفة حازمة من تصرفاته؛ بمعنى أن يرى جديتك في وضع حد لشكه، فإما أن يكون إنساناً يحترمك ويقدرك ويعاملك كما تحبين، أو أن تنفصلا بشكل نهائي، أعتقد أنه سوف يراجع نفسه إذا رأى جديتك وصرامتك. عليك أن تفكري بجدية في استمرار هذه العلاقة، بمعنى أنك إذا قررت الاستمرار فيجب أن تستعدي نفسياً لسلسلة طويلة من المشكلات بدأت تعانين منها من الآن، فالتعامل مع تلك الشخصيات متعب وصعب الوصول إلى رضاه. وعليك أن تحاولي أولا ولا تنسي الدعاء. الموضوع سيكون بينكما، وإذا استعصى الأمر فحاولي أن تدخلي أحداً قريباً من اخوانك ويأخذ بكلامه ليساعدك على توقف الخطوبة، واثبتي لأخيك بالأدلة صدق كلامك، وأنه صعب الحياة معه ولو كان قريبك.