سبق متابعة :بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تحديد الإطار العام لردها على التدخل الروسي في أوكرانيا، بإعلانها عن تعليقها جميع أشكال التعاون العسكري مع موسكو. وتعقد اجتماعات حالياً تناقش العلاقات التجارية والاستثمار مع روسيا، وضرورة تعليقها. ويبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما, اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل عزل روسيا، ومن بينها فرض عقوبات على البنوك، وتجميد أموال، وحظر منح تأشيرات,طبقا لـ بى بى سى. ويتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى كييف لإظهار دعم الحكومة الأمريكية لقادة أوكرانيا الجدد. وتقول روسيا إن وجودها العسكري يهدف إلى حماية حقوق الإنسان في القرم، لكن كييف، والولايات المتحدة، وأوروبا الغربية نددت بالإجراء الروسي. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, قد قال في وقت سابق: إن روسيا ترد على تهديدات المتطرفين القوميين. وقد أدانت القوى الغربية قرار موسكو إرسال قوات إلى القرم، معتبرة ذلك انتهاكاً لسيادة أوكرانيا. وتسيطر روسيا الآن، بحكم الأمر الواقع، على منطقة القرم. ودعت أوكرانيا إلى التعبئة العامة لمواجهة التدخل. ولم تطلق أي رصاصة حتى الآن في المنطقة، التي تقطنها أغلبية ناطقة باللغة الروسية، وتديرها حكومة موالية لروسيا إلى حد كبير. وكانت الأزمة قد بدأت الشهر الماضي عندما أطيح بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا بعد شهور من الاحتجاجات في الشوارع وعلى صعيد آخر أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوات بلاده التي شاركت في التدريبات العسكرية في المناطق الغربية والوسطى والتي بدأت في 26 فبراير/شباط، وانتهت 3 مارس/آذار، بالعودة إلى قواعدها بحلول 7 مارس/آذار، بحسب ما أوردته وكالة إنترفاكس الروسية الثلاثاء. وكان نحو 150.000 من أفراد الجيش الروسي قد شاركوا في تلك التدريبات، مع 90 طائرة، وأكثر من 120 طائرة هليكوبتر، و880 دبابة، وأكثر من 1200 معدة عسكرية، ونحو 80 سفينة. وكان سكرتير الرئيس الروسي للإعلام ديمتري بيسكوف, قد أبلغ وكالة إنترفاكس بأن القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير بوتين قد أصدر أمراً بعودة القوات التي شاركت في التدريبات العسكرية. وتوجه بوتين إلى منطقة لينيغراد لمشاهدة المرحلة الأخيرة من التدريبات بنفسه. وكان وزير الدفاع الروسي قد استبعد في 26 فبراير/شباط التقارير التي ربطت بين إجراء تلك التدريبات قرب الحدود مع أوكرانيا, والتطورات الأخيرة التي حدثت فيها وقال شويغو: إن هدف التدريبات الأساسي هو التأكد من مدى استعداد القوات الروسية وتأهبها، بحسب ما ذكرته الوكالة.