المدينة المنورة ( صدى ) : أوضح فضيلة الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء أن التطرف أساء لسمعة الإسلام وتضرر به المسلمون في العالم، فعندما تقع حوادثه تستطلي حتى الأقليات المسلمة بنار آثاره، جاء ذلك أثناء ترؤسه اللقاء الوطني العاشر للحوار الفكري والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعنوانه التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية. وأشار المطلق إلى أن التطرف أتى غالبه من الفهم السقيم للنصوص الشرعية النافعة في الكتب السماوية، فعندما نسمع الى خطاب متطرف في أي دين من الأديان، نجده يعتمد على النصوص الشرعية ويستدل بآيات الله العظيمة وسنة نبيه، لكنه صاحب فهم سقيم لم يعط نفسه فرصة لتدبر العميق ولا لسؤال العلماء، الذين وصفهم الله بأنهم يستنبطون الأحكام ويفهمونها. وأكد أن هذه المصيبة التي تسمى التطرف، ويسميها القرآن الغلو، ظهرت في هذا العصر بمظهر واضح سمع به جميع العالم، ومن المهم أن نعرف أن كثيرا من أعداء هذه الدولة ومن أعداء الإسلام يربطون الإرهاب بالإسلام، وأعداء هذه الدولة من المسلمين يربطون الإرهاب بالمذهب السلفي، فدعمها وجود دليل عليها أن بعض أبناء السلفية المنتسبين لها ضمن هذه المجموعات وضمن المنظرين لهذه الفئة. وختم المطلق أن كل ما سيقال في هذا المؤتمر سيؤخذ بعين الاعتبار، تحريراً وتسجيلاً وسيرفع الى الجهات العليا للعمل به والاستفادة منه في شتى طرق علاج هذه الظاهرة.