نقلت التقنية من يسمون أنفسهم بـ"الدرباوية" من عالمهم الواقعي إلى عالم افتراضي، هو أكثر أمنا بكل تأكيد من الأول. وبعد دخول لعبة الـ"g27" للسوق السعودية، لم تعد ساحات التفحيط المكان المفضل لمثل هؤلاء، وباتت الغرف المكيفة التي وفرها بعض المستثمرين هي الخيار الأول لـ"الدرباوي الإلكتروني". غير أن هذه التحولات في مسار "الدرباوية" لم تنسحب على لباسهم ومشروبهم التقليدي، محافظين على "الحمضيات" كمشروب مفضل لمن ينتمي أو يحسب نفسه على هذه المجموعات الشبابية. وأسهمت لعبة الـ"g27" بكافة إصداراتها، بحلول لم تجنها حملات التوعية والحملات الأمنية ضد انتشار ظاهرة الدرباوية في عدد من مناطق البلاد. وفي رفحاء، انتشر عدد من المحال التي توفر مثل هذه الألعاب الإلكترونية، ويتضح أن أكثر من يرتادها طبقا لجولة قامت بها "الوطن"، هم من الدرباويين التائبين عن ممارسة الاستعراض بالسيارات خصوصا من هواة "التفجير". وقال مالك محل "قير ون" لسباق السيارات مجيد الشيحي لـ"الوطن"، إن فكرة افتتاح المحل هي جذب الدرباوية من ساحات التفحيط الخطيرة إلى محل آمن ومكيف لممارسة هواياتهم، مشيراً إلى أن لعبة الـ"g27" استطاع مصمموها أن يجذبوا الدرباوية لها خاصة بعد انتشار مصطلح درباوي إلكتروني بين الشباب. وحول تكلفة اللعب، بين الشيحي أن الساعة تتراوح ما بين 20 و30 ريالا من محل إلى آخر حسب أيام الأسبوع. وعن نوعية الزبائن قال إن أغلب زبائن المحل هم درباوية تائبون، بالإضافة إلى الدرباوية الجدد أو من يسمون أنفسهم بـ"الدرباويين الإلكترونيين". ومنذ أن بدأت هذه اللعبة في الانتشار، وأعداد الدرباوية في تناقص ملحوظ، بحسب إفادة عدد منهم التقتهم الصحيفة خلال جولتها على الأماكن التي يمارسون فيها هواياتهم، فيما يشيرون إلى أن اللعبة بطبيعتها هي محاكاة إلكترونية لممارسة الاستعراض بالسيارة لا تختلف عن الطبيعة بشيء.