×
محافظة المنطقة الشرقية

190 قتيلا وجريحا في تفجيرين انتحاريين بمسجد في نيجيريا

صورة الخبر

بغداد: حمزة مصطفى انتقد شيخ عشيرة البوفهد، رافع عبد الكريم الفهداوي، المساعدات الحكومية التي لا تتناسب مع حجم الخطر والتحديات التي تواجهها العشائر في مقاتلة تنظيم داعش الذي لا يزال يملك العدد والعدة والمدد بالأسلحة والمؤن والمعدات. وقال الفهداوي الذي نفذ تنظيم داعش مجزرة ضد أفراد عشيرته الأسبوع الماضي بإعدام أكثر من 30 شخصا في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «المساعدات الحكومية شحيحة جدا ولا تفي بالغرض المطلوب سواء على مستوى كمية الأسلحة أو الأعتدة ونوعيتها مقارنة بما يملكه تنظيم داعش من أسلحة ومعدات متطورة»، مشيرا إلى أن «الحكومة ورغم مناشداتنا الكثيرة تمن علينا بالسلاح الذي نحتاجه وحين ترسل أسلحة ومعدات فإنها وكما نقول بالمثل العامي مثل (ناقوط الحب)». وكانت المصادر الأمنية في محافظة الأنبار أكدت أمس أن «القوات العراقية تتقدم الآن في منطقة الحوز وسط الرمادي»، معلنة عن وصول «تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة وزعت على المقاتلين في المناطق التي تم تحريرها قبل يومين ومنها المضيق وحصيبة الشرقية». وأعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن «الجهد الهندسي برفع العبوات وتفكيك الألغام التي وضعت ببعض منازل المواطنين في منطقة السجارية شرق الرمادي ما زال مستمرا»، مبينا أن «هناك أنباء عن فتح الطريق للمدنيين خلال ساعات قريبة». من جانبها، أعلنت شرطة محافظة الأنبار أن الوضع الأمني وسط مدينة الرمادي تحسن، مبينة أن هناك مواجهات بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم داعش في منطقتين بالمدينة. وقال الضابط في قيادة شرطة المحافظة العقيد حميد شندوخ إن «مناطق وسط الرمادي تشهد تحسنا في الوضع الأمني، بعد تحصينها بخطوط دفاعية». وأضاف شندوخ أن «هناك مواجهات في منطقتي الحوز والمعلمين بين القوات الأمنية وبإسناد أبناء العشائر، وعناصر تنظيم داعش»، لافتا إلى أن «تلك القوات تحرز تقدما ملحوظا في هاتين المنطقتين». في السياق نفسه، أكد الشيخ رافع الفهداوي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «عمليات التطهير مستمرة في منطقة السجارية التي هي المعقل الرئيس لقبيلة البوفهد في الأنبار حيث إن (الدواعش) فخخوا المنطقة بالكامل وزرعوها بالعبوات الناسفة وبالتالي فإن الجهد الهندسي يتولى الآن عملية إزالة هذه الألغام والعبوات بينما المعارك مستمرة في منطقة الحوز لكن الغلبة للقوات الأمنية والعشائر لكن هناك جبهات أخرى يفتحها داعش هنا وهناك من أجل تخفيف الضغط عليه»، مؤكدا أن «التقدم ورغم قلة الإمكانات واضح في كل الجبهات بما في ذلك جبهة هيت حيث إن القوات الأمنية وأبناء العشائر أصبحوا الآن على تماس مع المدينة». وبشأن ما إذا كان الطيران العراقي أو الأميركي يشارك في العمليات القتالية، قال الفهداوي إن «الطيران العراقي فاعليته قليلة ويتأثر بالأجواء وغيرها بينما الطيران الأميركي لا يشارك بالمستوى المطلوب رغم أن هناك الكثير من الأهداف التي كان بإمكاننا أن نقضي عليها لو شارك معنا الطيران الدولي»، موضحا أن «ما يفصل قبيلتنا البوفهد عن الدواعش هو نهر الفرات وتنظيم داعش يسيطر على تلك المنطقة التي لم يعد فيها سكان بل ويقوم منها بضرب مناطقنا ويقتل يوميا النساء والأطفال وعلى الرغم من كون مناطقهم هدفا واضحا لكن الطيران الأميركي لا يقوم بضربهم وهو أمر ليس منطقيا». من جهته، أوضح الخبير الأمني والباحث في مركز النهرين، الدكتور هشام الهاشمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «التحالف الدولي لا يريد أن يتورط بضرب أهداف غير واضحة المعالم ومحددة وبالتالي فهو لا يعتمد المعلومات التي ربما تكون مضللة أو كيدية»، مشيرا إلى أنه «اتبع طريقة في ضرب الأهداف في محافظة نينوى تقوم على أساس تسعير كل هدف بمبلغ على أن يكون دقيقا». وأوضح إن «الأهداف تبدأ من 50 ألف دولار للهدف الواحد إلى 250 ألف دولار شريطة أن يكون الهدف دقيقا ويبدو أنهم سيعممون هذه التجربة على باقي المحافظات حتى يضمنوا دقة الأهداف التي يعالجونها».