ثمن الرئيس اليمني المواقف الصادقة والأخوية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- تجاه اليمن والحرص الكبير على أمنه واستقراره، وما تقدمه المملكة لهذا البلد الشقيق من مساعدات سخية منذ بداية الأزمة من أجل مساعدته على الخروج من حالة الاضطرابات والخلافات التي تزعزع أمنه وتقلق كل المعنيين به. وقد أكد سفير خادم الحرمين لدى صنعاء، أن اليمن وقضاياه واستقراره ورخاء شعبه مسألة حيوية وموضع اهتمام المملكة لاتصالها بأمنها بصورة خاصة ومنطقة الجزيرة العربية بصفة عامة، وأن الملك -حفظه الله- يوجه دائما بمتابعة الأحداث في اليمن والعمل على بذل الجهود من أجل مساعدته على الاستقرار ووحدة ترابه وسلامة أهله. والاهتمام الذي توليه القيادة لليمن ليس جديدا فهو سياسة مستقرة برهنت الأيام على سلامتها ومنافعها على الشعب اليمني، فالمملكة لم تدخر جهدا من أجل مساعدة هذا البلد على معالجة قضاياه وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة دون أن يكون لها هدف غير استقراره. وغير خاف على أحد أهمية استقرار الوضع في اليمن للمملكة، فالتواصل الإنساني والجوار الجغرافي والتماس الأمني كلها عوامل تجعل سلامة اليمن من سلامة المملكة، فالأمن مترابط والمصالح متبادلة إلى حد كبير، الأمر الذي يجعل التعاون على ضمانها وصيانتها ضرورة للبلدين.
