تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة أمس, الندوة الدولية عن "طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول", التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بفندق مريديان المدينة المنورة. واستعرض الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزيرِ الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, في كلمته خلال الافتتاح، تاريخ كتابة القرآن الكريم وعناية الأمة الإسلامية به على مدار العصور، وجدد التأكيد على أن المملكة قامت على الإسلام وعلى نصرة الكتاب ونصرة السنة وجاء ذلك مؤسسا ومكررا في النظام الأساسي للحكم في عدة مواد في أن من واجب الدولة المحافظة على الإسلام والمحافظة على القرآن والمحافظة على السنـة ونصرة الكتاب والسنـة وتطبيق شريعة الكتاب والسنة والدعوة إليها والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأوضح أنه من هذه الأسس جاء الاهتمام الكبير للمملكة بالمصحف الشريف، منوها بقيام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. الأمير فيصل بن سلمان يطلع على مجموعة من إصدارات المجمع الجديدة. تصوير: فايز الجعفري ــــ «الاقتصادية» وقال: "ومن هنا طبع من المصحف الشريف إلى الآن أكثر من مائتين وثلاثين مليون نسخة وبلغت الإصدارات للمجمع في علوم القرآن بأجمعها من المصحف وتراجم معاني القرآن التي بلغت الآن ثلاثا وستين ترجمة، وبلغ جميع ما أصدر المجمع خدمة للقرآن الكريم ما يقرب من ثلاثمائة مليون نسخة متنوعة". وأضاف: "إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد يحرصون على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف لأنه يمثل واجبا كبيرا من واجبات الدولة". من جانبه، نوه الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام للمجمع ورئيس اللجنة التحضيرية للندوة, في كلمته، بالدور الرائد لقادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، ومن ذلك هذا الصرح العظيم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي عمت إصداراته آفاق بلاد المسلمين في كل مكان حتى بلغت الآن نحو (300) مليون نسخة. الأمير فيصل بن سلمان يتوسط الشيخ صالح آل الشيخ ود. محمد العوفي. وقال: "إن اللجنة العلميةَ للندوة استقبلت (111) فكرة منبثقة عن محاور الندوة وموضوعاتِها، وبعد دراسة لهذه الأفكار قَبِلَتْ منها (79) فكرة، ووصل عددُ البحوث التي استقبلتها اللجنةُ إلى (72) بحثا، واستبعدت منها بحثين، وأرسلت الباقي للتحكيم، وقد اُستبعد من البحوث - بعد تحكيمها - اثنا عشر بحثا، وقُبِل منها (58) بحثا دُفِعَت للطباعة لتخرجَ في ستةِ مجلدات. بعدها تسلم الأمير فيصل بن سلمان هديتين عبارة عن نسخة جديدة من المصحف الشريف بإخراج فني متميز، ونسخة من طباعة مصحف المدينة المنورة بطريقة برايل سورة الفاتحة وجزء عم مرحلة أولى قدمها الوزير. وبعد نهاية الحفل الخطابي للندوة توجه أمير منطقة المدينة المنورة والشيخ صالح آل الشيخ إلى مقر المعرض المصاحب، حيث قص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض ثم تجول في أجنحة المعرض المختلفة وتوقف عند مجموعة من إصدارات المجمع الجديدة مستمعا إلى شرح مفصل من المختصين عنها.