يبدو أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف بطل الموسم الماضي وباير ليفركوزن الألماني الأقرب إلى اللحاق بركب المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي عندما يستضيفان أولمبياكوس اليوناني وموناكو الفرنسي على التوالي اليوم (الأربعاء) في الجولة الخامسة قبل الأخيرة للمجموعات من 1 إلى 4 في دوري المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. في المقابل، يسعى ليفربول إلى تفادي الخروج الباكر من المسابقة التي يحمل لقبها 5 مرات، عندما يحل ضيفاً على لودوغوريتس رازغراد البلغاري، فيما تنتظر مواطنه أرسنال مهمة صعبة أمام ضيفه بوروسيا دورتموند، الذي حجز بطاقته إلى الدور المقبل في الجولة الرابعة بعد 4 انتصارات متتالية. وضمنت 6 فرق حتى الآن تأهلها إلى الدور ثمن النهائي هي ريال مدريد الإسباني حامل اللقب (المجموعة الثانية)، وبوروسيا دورتموند (الرابعة)، وبايرن ميونيخ الألماني (الخامسة)، وباريس سان جرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني (السادسة)، وبورتو البرتغالي (الثامنة). وارتفع العدد مساء أمس (الثلثاء) بعد الجولة الخامسة للمجموعات من 5 إلى 8. في المباراة الأولى، يسعى أتلتيكو مدريد إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة صحوته في المسابقة القارية التي بلغ مباراتها النهائية الموسم الماضي، وتحقيق فوزه الرابع على التوالي عندما يستضيف أولمبياكوس على ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة مدريد. ويتصدر رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط، أمام أولمبياكوس، ويوفنتوس الإيطالي الذي يحل ضيفاً على مالمو السويدي صاحب المركز الأخير برصيد 3 نقاط. ويمني أتلتيكو مدريد النفس بضرب عصفورين بحجر واحد، فهو يرغب في الثأر لخسارته أمام أولمبياكوس (2-3) في الجولة الأولى، وحجز بطاقته إلى الدور المقبل قبل الجولة الأخيرة، إذ سيحل ضيفاً على يوفنتوس. لكن مهمة نادي العاصمة الإسبانية لن تكون سهلة أمام أولمبياكوس الذي يسعى بدوره إلى بلوغ ثمن النهائي للعام الثاني على التوالي، بعدما خرج الموسم الماضي على يد مانشستر يونايتد الإنكليزي. وفي المجموعة ذاتها، سيكون يوفنتوس مطالباً بتجديد فوزه على مالمو للإبقاء على آماله في بلوغ الدور ثمن النهائي. وكان يوفنتوس تغلب على مالمو (2-صفر) في الجولة الأولى، قبل أن يتعرض لخسارتين متتاليتين أمام أتلتيكو مدريد وأولمبياكوس بنتيجة واحدة، ثم استعاد توازنه بالفوز على الأخير (3-2). ويدخل فريق «السيدة العجوز» المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على مضيفه لاتسيو (3-صفر) السبت الماضي في الدوري المحلي، بيد أنه يدرك أن أية نتيجة غير الفوز قد تحرمه من بلوغ ثمن النهائي للعام الثاني على التوالي. وينتظر يوفنتوس خدمة من أتلتيكو مدريد بالفوز على أولمبياكوس حتى تكفيه نقطة واحدة في الجولة الأخيرة لتخطي الدور الأول. ويتفوق أولمبياكوس على يوفنتوس في المواجهات المباشرة، وبالتالي فإن الأفضلية ستكون للفريق اليوناني في حال تساوي نقاطهما بعد الجولة الأخيرة، التي يخوض فيها أولمبياكوس اختباراً سهلاً أمام ضيفه مالمو. وفي المباراة الثانية، لا تختلف حال باير ليفركوزن عن أتلتيكو مدريد وسيخوض مواجهته أمام موناكو بشعاري الثأر للخسارة (صفر-1) في الجولة الأولى، وبلوغ الدور ثمن النهائي. وفي المجموعة الثانية، يخوض المدرب الأرلندي الشمالي براندن رودجرز أكبر تحد في مسيرته التدريبية مع ليفربول، عندما يحل ضيفاً على لودوغوريتس رازغراد. ويدرك رودجرز وليفربول جيداً أن أية نتيجة غير الفوز تعني توديعه للمسابقة، وبالتالي سيسعى إلى الظفر بالنقاط الثلاث، التي تجعل مصيره بين يديه في الجولة الأخيرة عندما يستضيف بازل السويسري، الذي يستضيف ريال مدريد في اختبار لا يخلو من صعوبة على رغم أن حامل اللقب ضمن بلوغه الدور الثاني. وفي المجموعة الرابعة، يخوض أرسنال اختباراً صعباً أمام ضيفه بوروسيا دورتموند المتصدر وصاحب العلامة الكاملة حتى الآن. ويأمل أرسنال بمصالحة جماهيره بعد النتائج المخيبة في مختلف المسابقات، آخرها سقوطه أمام ضيفه مانشستر يونايتد (1-2) في البريمر ليغ السبت الماضي، علماً بأنه أهدر فرصة ذهبية لحجز بطاقته إلى المسابقة القارية في الجولة الماضية، عندما تقدم على ضيفه أندرلخت البلجيكي بثلاثية نظيفة، قبل أن يسقط في فخ التعادل (3-3). وفي المجموعة ذاتها، يلتقي أندرلخت مع غلطة سراي التركي، في مباراة سيكون التركيز فيها على إنهاء الدور الأول في المركز الثالث لمواصلة المشوار الأوروبي في مسابقة «يوروبا ليغ»، بعدما تضاءلت حظوظ أندرلخت كثيراً، وتبخرت آمال الفريق التركي في المسابقة الأم.