أوقعت قرعة مسابقة كوبا أميركا لكرة القدم المقررة الصيف المقبل في تشيلي، التي سحبت أول من أمس (الإثنين) في فينا دل مار، الأرجنتين والأوروغواي حاملة اللقب في مجموعة الموت (الثانية) إلى جانب الباراغواي الوصيفة وجامايكا. وجاءت تشيلي المضيفة في المجموعة الأولى إلى جانب المكسيك والإكوادور وبوليفيا، فيما أوقعت القرعة البرازيل في المجموعة الثالثة مع كولومبيا والبيرو وفنزويلا. وتخوض تشيلي والإكوادور المباراة الافتتاحية في 11 حزيران (يونيو) المقبل على الملعب الوطني في سانتياغو، على أن تقام المباراة النهائية للنسخة الـ44 للمسابقة الأقدم في العالم في 4 تموز (يوليو) المقبل على الملعب ذاته. وكانت تشيلي استضافت النهائيات آخر مرة عام 1991، وستكون النسخة الحالية السابعة في تاريخها بعد 1920 و1926 و1941 و1945 و1955، علماً بأنها لم تحرز اللقب حتى الآن، وأفضل نتيجة لها الوصافة 4 مرات أعوام 1955 و1956 و1979 و1987. وتكتسي النسخة المقبلة أهمية كبيرة، كونها ستشهد مشاركة عدد من النجوم، في مقدمهم ليونيل ميسي وسيرخيو أغويرو وأنخل دي ماريا (الأرجنتين) ونيمار (البرازيل) وخاميس رودريغيز وراداميل فالكاو غارسيا (كولومبيا) وأرتورو فيدال واليكسيس سانشيز (تشيلي) وأدينسون كافاني (الأوروغواي). وستشكل فرصة لمنتخبات أميركا الجنوبية لتعويض خيبة أملها في المونديال الأخير الذي استضافته على أراضيها وتحديداً في البرازيل حيث تخلت عن اللقب وللمرة الأولى في تاريخ كأس العالم لمنتخب أوروبي هو ألمانيا التي أحرزت اللقب على حساب الأرجنتين. وتمني الأرجنتين النفس بتعويض فشلها في العرس العالمي، وكذلك محو الصورة المخيبة في النسخة الأخيرة للمسابقة القارية التي استضافتها على أرضها قبل 4 أعوام، إذ خرجت من الدور ربع النهائي على يد الأوروغواي بالتحديد وبركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل. وتنفرد الأوروغواي بالرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة عام 2011 عندما توجت على حساب الباراغواي، إذ ظفرت باللقب الـ15 وفضت الشراكة مع الأرجنتين صاحبة 14 لقباً. وتخوض الأوروغواي، الوحيدة التي بلغت دور الأربعة في جميع النسخ التي أقيمت في القرن الجديد (2001 و2004 و2007 و2011)، النهائيات في غياب نجمها وبرشلونة الإسباني لويس سواريز الموقوف 9 مباريات دولية رسمية من طرف «فيفا» بسبب عضه مدافع إيطاليا جورجو كييليني في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول للمونديال البرازيلي. يذكر أن سواريز الذي غرّم 100 ألف فرنك سويسري (80 ألف يورو) نفّذ مباراة واحدة من عقوبة المباريات الدولية التسع، وكانت في الدور الثاني من مونديال البرازيل ضد كولومبيا التي خرجت على إثرها الأوروغواي من النهائيات (صفر-2)، وفشلت بالتالي في محاولة تكرار إنجاز 2010 حين وصلت إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1970. وتعوّل البرازيل على كوبا أميركا لتلميع صورتها بعد خروجها الكارثي من المونديال بخسارة مذلة أمام ألمانيا (1-7) في دور الأربعة. وعادت البرازيل صاحبة اللقب العالمي 5 مرات آخرها عام 2002، والقاري 8 مرات آخرها عام 2007، إلى الساحة بقوة بقيادة مدربها الجديد القديم كارلوس دونغا، إذ حققت 6 انتصارات متتالية في 6 مباريات بإشرافه منذ تسلّمه المهمة خلفاً للويز فيليبي سكولاري. وستكون كولومبيا، الساعية إلى اللقب الثاني بعد الأول عام 2001، المنافس الأبرز للبرازيل في الدور الأول، وستكون المواجهة بينهما إعادة للدور ربع النهائي في المونديال (2-1 للسيليساو). وتعوّل كولومبيا على تألقها اللافت في العرس العالمي بقيادة هدافها نجم ريال مدريد الإسباني خاميس رودريغيز وفالكاو ونجم فيورنتينا الإيطالي خوان كوادرادو. وتعقد تشيلي آمالاً كبيرة على عاملي الأرض والجمهور للظفر باللقب الأول في المسابقة، وهي ستصطدم بالإكوادور والمكسيك ضيفة النهائيات على غرار جامايكا.