×
محافظة القصيم

أمين منطقة القصيم يزور محافظة عقلة الصقور

صورة الخبر

في حفلة ضخمة نظمت في هيلتون نيويورك وحضرها كثير من مشاهير التلفزيون، أعلنت أسماء البرامج الفائزة في المسابقة الـ42 لجائزة «إيمي» التلفزيونية العالمية، والتي يقارنها كثيرون من النقاد بأوسكار السينما الأميركية. وتنافست ثماني دول على نيل أفضل عشر جوائز تمنح سنوياً لفئات من بينها أفضل وثائقي تلفزيوني الذي فاز بها هذا العام السويدي «حرية خلف القضبان». منتجة العمل ومساعدة المخرج مريام إبراهيمي أعربت في مقابلة لها مع مراسل التلفزيون السويدي عن سعادتها بالفوز الذي لم تنتظره. «ليست هناك كلمات كافية تعبر عن مقدار فرحتي بالفوز بجائزة «أيمي» الأهم في العالم». أما أكثر ما أفرحها بفوز الفيلم الذي يتناول حياة سجينات أفغانيات أجبرن على ترك منازل أزواجهن فحكم عليهن بالسجن الذي وجدن فيه، على رغم ضيقه ووساخته، متنفساً وحرية أكثر مما هي موجودة في بيوتهن «هو تحقيق ما كنا نأمل به أنا والمخرجة نيما سارفستاني في تقديم واقع المرأة الأفغانية للعالم، والمساعدة في تغيير القوانين الخاصة بالنساء في أفغانستان ومن أجل تحسين ظروف عيشهن، والجائزة التي تسلمتها الآن سأتقاسمها مع كل النساء الأفغانيات، بخاصة الشجاعات منهن واللواتي يجرؤن على تحدي القوانين الظالمة وأيضاً اللواتي ظهرن في الفيلم». وكشفت أثناء المقابلة أنها وبمساعدة زميلتها المخرجة نجحتا في تسهيل وصول إحدى السجينات إلى السويد، وأنها تعد مشروعاً لإنجاز فيلم وثائقي عن حياتها التي تعرضت للخطر، بخاصة بعد تصوير فيلم «حرية خلف القبضان». أما عن توقعاتها فأعلنت صراحة أنها توقعت فوز الفيلم الوثائقي البريطاني «منطقة آمنة: حقول القتل في سريلانكا»، والذي تدور أحداثه حول الحرب الأهلية السريلانكية، ووصفته بأنه فيلم مؤثر، وفيه مشاهد قوية». الفيلم التلفزيوني السويدي فيه مشاهد قاسية أيضاً، والعمل عليه شكل خطورة على حياة العاملين فيه كما أكدت إبراهيمي. «المشروع كان خطراً من نواحٍ عدة على حياة العاملين فيه من بينها موقع سجن «تاكهار» الذي يبعد مسافة طويلة عن العاصمة كابول ويحتاج الوصول إليه ساعات طويلة كنا نمر فيها بمناطق يسيطر عليها بالكامل مسلحو طالبان». وتضيف: «في أكثر من مرة شعرت بالخوف ومن اقتراب الموت مني، فخلال تصويرنا مشاهدَ من داخل السجن صودف أن قام مسلّحو «طالبان» بعملية حاولوا فيها تحرير بعض رجالهم من السجن». أما عن تفاصيل الحياة في السجن، فتتحدث عن أن النساء يقبعن فيه لسنوات طويلة لأسباب «أخلاقية» تتعلق بهروبهن من منازل أزواجهن الذين يشبعونهن ضرباً ويعاملوهن معاملة سيئة تدفعهن للاستجارة بالسجن على المكوث في بيوت مخيفة. ومن المفارقات التي يقدمها الوثائقي «أن الأحكام التي تصدر بحق النساء الهاربات تفوق الأحكام الصادرة بحق رجال ارتكبوا جرائم قتل». أما بعد الفوز، فهي تأمل بأن يؤثر الفيلم على مواقف السياسيين الأفغان ويدفعهم إلى التفكير بحال المرأة في البلاد كما تريد تنبيه العالم إلى حقيقة ما يجري هناك. ومن أبرز الفائزين بجوائز هذا العام أصحاب «المعرض» الكندي الذي نال جائزة أفضل عمل فني، في حين حصل البريطاني ستيفن ديلانس عن دوره في «النفق» على جائزة أفضل ممثل، أما أفضل ممثلة فذهبت إلى البولندية بيانكا كريجسمان عن دورها في «عالم جديد» فيما خرج البلجيكي «ماذا إذا؟» بجائزة أفضل عمل كوميدي، ونال «أتوبيا» جائزة أفضل مسلسل درامي.