كل الوطن- وكالات: توفيق عكاشة عن تهديده باختطاف القيادي الحمساوي المقيم في مصر موسى ابو مرزوق، بحجة أن «أجهزة الأمن قامت بتهريبه»، وقال في برنامجه مساء أمس الأول انه تلقى اتصالا هاتفيا من احد الأجهزة قالوا فيه «أن ابو مرزوق غير موجود في مصر». وكان عكاشة تعهد بالهجوم على منزل ابو مرزوق ردا على انتقادات وجهها اليه في تصريحات نشرت في «القدس العربي» مؤخرا. من جهة أخرى كشف عكاشة خلال حلقة أمس الأول من برنامجه «مصر اليوم»، المذاع عبر فضائية الفراعين، عن راتبه لأول مرة، قائلا: «أنا موظف درجة أولى ومرتبي في التلفزيون حوالي 10000 جنيه، ولو قدمت برنامجا مثلًا زي «صباح الخير يا مصر» وبرنامج تاني، هاخدلي حوالي 20000 جنيه». وأضاف عكاشة، ولكن لو أنا في قناة فضائية، بهذه المشاهدة غير العادية سيكون راتبي مش أقل من 750000 جنيه». وتابع: «أنا لا عايز 20000 ولا عايز 750000، ده أنا كنت بدفع شهريًا حوالي 750000 جنيه من لحمي الحي. وقال عكاشة، إنه كان وراء ضرب وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في الإسكندرية بالبيض الفاسد والطماطم، وذلك أثناء زيارتها للقنصلية الأمريكية، في الإسكندرية؛ على حد قوله.وفق القدس العربى وأضاف «مين اللي نزل للناس؟، مين اللي اتعرض للأمريكان؟ حد فيهم تعرض للأمريكان؟ حد فيهم تعرض لوزيرة الخارجية الأمريكية؟ وأنا قاعد في القاهرة، قلت لأهل إسكندرية الرجالة، اللي ما جبتهمش ولادة، الولية ديما تدخلش القنصلية في الإسكندرية، بالطماطم، والبيض الممشش، ممنوع تخش، ومنعوها»، جدير بالذكر أن عددا من الشباب تظاهر أثناء حكم الإخوان أمام القنصلية الأمريكية وقذفوا وزيرة الخارجية الأمريكية بالطماطم والبيض الفاسد. وأكد عكاشة، إن الدولة تمنع تعاقد المعلنين ونشر إعلاناتهم على قناة الفراعين إلا بقدر معين، منوها أن جماعة الإخوان لم تمنع الإعلانات عن القناة، وأضاف «الدولة بذاتها بتمنع وجود إعلانات في قناة الفراعين إلا بقدر، واللي ما تعرفيهوش – موجها حديثه لحياة الدرديري- الإخوان ما عملوهاش، منوها أن المعلنين كانوا يتعاقدون مع القناة بالعند في الإخوان» حسب قوله. واستطلعت «القدس العربي» آراء بعض الخبراء الإعلاميين حول قناة الفراعين، فقال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي»، إن توفيق عكاشة يمثل نوعا من «القرف الإعلامي»، الذي لا يليق بمصر، ولابد من التعديل والتنظيم في هذه القناة «لتظبيط القرف ده» لانه «قليل الأدب وبيشتم في اي حد وكلامه كله في الفاضي، وعلى الدولة الا تصمت عن هذه القناة ولكنها تتركها تعمل حتى الان «وياريت توفيق عكاشة عاجبه». وعن تقييمه لقناة الفراعين وما تبثه من إساءات وشتائم لشخصيات عامة ودول، قال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الإعلام في حالة فوضى وفي حاجة شديدة جدا إلى إعادة تنظيم، وقد تتطلب إعادة التنظيم إلغاء بعض القنوات او التراخيص للقنوات الموجودة حاليا على أسس جديدة تراعي صالح الدولة وصالح المجتمع وصالح المهنة، لان هناك ثلاثة أضلاع لابد من مراعاتها في أي قناة أو وسيلة إعلامية تعمل في مصر، الجانب الأول، مصالح الدولة العليا اي سيادتها ووحدة أراضيها وسيادة القانون، الجانب الثاني، المقومات الأساسية للمجتمع وهي مقومات اجتماعية وثقافية واقتصادية ومذكورة في الدستور على نحو واضح، الجانب الثالث، القوانين الخاصة بالمهنة نفسها، لان المهنة لابد ان تدار وفقا للمعايير الدولية للأداء الإعلامي، ومعظم هذه الأمور مفتقدة في الصحافة وفي القنوات الفضائيات بشكل كبير، وبالتالي صياغة قوانين جديدة لتنظيم الإعلام مطلب هام جدا في هذا الوقت الحرج، حتى تعاد صياغة المنظومة الإعلامية في مصر بالكامل، وأتصور انه لابد من إعادة طرح التراخيص مرة اخرى للقنوات الموجودة او إذ كان هناك نية لبث قنوات جديدة، لكن لابد من إعادة النظر لهذه المنظومة وتسحب عملية التراخيص من هيئة الاستثمار وتخضع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بعد إنشاؤه في الوقت القريب. وعن إقرار ميثاق الشرف الإعلامي، قال مكاوي، هذا الجزء معني به المجلس الأعلى للتنظيم الإعلامي، لان المواثيق من اختصاص النقابات المهنية، ونحن لدينا نقابة للصحافيين وليس لدينا نقابة للإعلاميين الذين يعملون في الإذاعة والتليفزيون، فهذا الميثاق هام جدا لكن في حالة عدم وجود نقابة فلا يكون هناك ميثاق ولا التزام، وأنا أتصور ان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يمكن أن يضع ميثاقا موحدا ينطبق على كل وسائل الإعلام في مصر سواء كانت المقروءة او المسموعة او المرئية. وعن تقييمها لقناة الفراعين وما تبثه من إساءات، قالت الدكتورة هويدا مصطفى، أستاذة ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي»، بغض النظر عن تلك الإساءات نابعة من قناة الفراعين او أي قناة أخرى، فهذا أسلوب غير مقبول، لان هناك قواعد إعلامية لابد من جميع الإعلاميين والقنوات الفضائية الالتزام بها، قد نختلف مع بعض الدول او بعض التوجهات والآراء ولكن لا يحق لأي إعلامي أو قناة تجاوز تلك القواعد، لان ذلك يعد مخالفة لمواثيق المهنة وقواعدها والمعايير المهنية، وبالتالي فهو غير مقبول على الإطلاق، ولكن عندما يكون الأمر في حدود النقد او تكون لها توجهات معينة تدافع عنها بطريق محترمة فهذا أمر طبيعي، خاصة وانه من حق القنوات الخاصة ان يكون لها بعض التوجهات وفقا لسياستها الخاصة، ولكن هذا لا يعطيها الحق ان تتجاوز حدودها، لان الآراء شيء والقواعد المهنية شيء آخر، وهذا يعد ضد المعايير المهنية والإعلامية. لا تزال القنوات الخاصة تنظيمها غير واضح والجهة المسئولة عنها جهة غير إعلامية، وبالتالي إعطاء تراخيص لها يكون مجرد قواعد عامة وليست ملزمة، وبالتالي فإن عدم وجود تنظيم ينظم وسائل الإعلام ككل ويكون هيئة لها مرجعية، فإن مسألة المنع المباشر والاغلاق سيكون شيئا غير مستحبا الا اذا كان له مرجعية مهنية معينة، وهذا ما نتمنى ان يكون موجودا مع وجود مجلس اعلى للإعلام، ولكن من الضروري مراعاة أخلاقيات المهنة على الأقل، ولكن مسألة الغلق ليست هي الحل .