ينظم المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والشركة السعودية للكهرباء، ومجلس الغرف السعودية ممثلاً في الغرفة التجارية الصناعية بالباحة، اليوم الاربعاء ورشة عمل «العزل الحراري»، وذلك على مسرح أمانة منطقة الباحة. وأوضح أمين عام غرفة الباحة نعيم بن علي الكلي أن الورشة التي تستضيفها غرفة الباحة تأتي ضمن الحملة الوطنية التوعوية عن العزل الحراري في المباني، مشيراً إلى أنه سيتخللها تقديم معلومات اضافية وعرض متكامل عن تطبيقات العزل الحراري الإلزامي في المباني ومزاياه في خفض فاتورة استهلاك الطاقة الكهربائية صيفاً وشتاءً وخفض التكلفة الرأسمالية لأنظمة التكييف من خلال سعات أقل إلى جانب المحافظة على مكونات المباني ومحتوياتها من تقلبات درجات الحرارة. وبيّن الكلي أن الدعوة وجهت لقطاع المكاتب الهندسية والمطورين العقاريين والمقاولين للمشاركة في هذه الورشة التي ستعقد من التاسعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً، وتهدف إلى زيادة الوعي والتعرف على الأنظمة واللوائح وجميع المعلومات الخاصة بآلية التطبيق الإلزامي للعزل الحراري والعقوبات التي ستطال المخالفين. وأكد حرص غرفة الباحة بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية على دعم كافة التوجهات لمثل هذه المشروعات المهمة لانعكاساتها الايجابية على المسار التنموي والنهضة العمرانية التي تشهدها المنطقة في ظل الرعاية والاهتمام الكبير من أمير منطقة الباحة. ودعا أمين عام غرفة الباحة جميع منتسبي الغرفة المعنيين بموضوع الورشة لاغتنامها والاستفادة منها، لا سيما وأن منطقة الباحة من المناطق البيئية والسياحية المميزة، وجديرة بتطبيق مفهوم العزل الحراري ونشره لدى كافة المواطنين بشكل احترافي. ونظراً لمساهمة العزل الحراري في خفض استهلاك الطاقة في المباني بنسبةٍ تتراوح بين 30-40%، فقد عَمِل البرنامج على تسريع تنفيذ الأمر السامي، الصادر في عام 1431هـ، بتطبيق العزل الحراري بشكلٍ إلزامي على جميع المباني الجديدة، عبر تحديث المواصفات القياسية لمواد العزل الحراري، وتحديد قيم معامل الانتقال الحراري للمباني ومراقبة تنفيذهما. كما يعمل المركز السعودي لكفاءة الطاقة على برامج وحملات توعوية نظرا لأهمية توعية المستهلك ببرامج ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، من أجل تغيير العديد من المفاهيم والسلوكيات لديه. ولما لهذه التوعية من دور رئيس في إنجاح تلك البرامج، وكونها من أهم العوامل المُمكّنة لتنفيذ برامج كفاءة الطاقة وتحقيق أهدافها، وقد اطلق المركز لهذا الغرض حملة توعوية، لتعريف المستهلك، والمكاتب الهندسية، والمقاولين، والمطورين العقاريين، وكل من يرغب في بناء مبنى جديد، بأهمية العزل الحراري في المباني وفوائده. وتأتي هذه الحملة كمرحلة ثانية ضمن عدة حملات توعوية بدأ المركز السعودي لكفاءة الطاقة تنفيذها وتستمر على مدى ثلاث سنوات، بداية بحملة «تقدر تخفض فاتورتك» التي انطلقت في بداية شهر مايو الماضي واستمرت لستة أسابيع، حيث تستهدف هذه الحملات في مجملها رفع الوعي ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى المجتمع من خلال تسليط الضوء على آثار ترشيد الاستهلاك على جميع الفئات.