جدة: محمد العايض كشف المهندس أحمد الفارس مساعد المدير العام لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لشؤون الاستيراد في السعودية، عن أن المؤسسة استبعدت دول البحر الأسود من استيراد الغلال منها ولا سيما القمح؛ لمخالفتها شروط السعودية، ممثلة في المؤسسة العامة للغلال. وقال المهندس أحمد الفارس؛ المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للصوامع والغلال لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن استلام أي مواد من أي دولة كانت إذا كانت مخالفة للشروط والمواصفات التي نضعها، وهذا ما يحصل مع دول البحر الأسود مثل روسيا وأوكرانيا اللتين نستبعدهما؛ لمخالفتهما الشروط التي تضعها المؤسسة». وأوضح أن المتقدمين للعرض لا يبدءون عرض أسعارهم قبل التأكد من أن محاصيلهم مطابقة للشروط والمواصفات التي تحددها المؤسسة، مبينا أن المواصفات السعودية للقمح المستورد تعتبر من أكثر المواصفات العالمية تشددا في موافاتها للشروط العالمية المعروفة. وقال الفارس، إن «القمح الذي يجري استيراده هو لدعم المخزون، بالإضافة إلى الاستهلاك المحلي، وكذلك دعم المخزونات الاستراتيجية، وبسبب أن القمح يظل لدينا لفترة طويلة قرابة 6 أشهر كمخزون استراتيجي فإننا نشدد أكثر على المواصفات». وعن الشحنة الخامسة والأخيرة من القمح التي رستها المؤسسة أمس بكمية 345 ألف طن، قال الفارس «هذه الدفعة لفترة شهر فبراير (شباط) ومارس (آذار) المقبلين، وستكون المؤسسة مرتبطة باتفاقيات حتى يناير (كانون الثاني)». وأضاف «وفقنا في اختيار الوقت المناسب لتكون الأسعار مناسبة جدا لنا»، مبينا أن تعاملهم مع سوق عالمية يتطلب أن يتفق على طلبيات لكل 4 أشهر مقبلة سلفا فيما يتعلق باستيرادها من الخارج، لتوجد في الفترة المحددة في ميناءي جدة والدمام. وفيما يتعلق بالدول التي تستورد منها السعودية، قال المهندس الفارس «كانت مناقصات الـ3 ملايين طن من كمية المستوردات للعام الحالي من الاتحاد الأوروبي، ودول أميركا الجنوبية التي يدخل من ضمنها البرازيل والأرجنتين، والولايات المتحدة الأميركية، وكندا بالإضافة إلى أستراليا وهذه الدول التي تنطبق مواصفاتها مع شروط المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق». وكانت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية، قد أرست الدفعة الخامسة والأخيرة من القمح المستورد للعام 1435 / 1436هـ، بكمية 345 ألف طن، وقبلت المنشأ الأوروبي والأميركي والأسترالي للتوريد منها وسيكون وصول تلك الكميات خلال شهري فبراير ومارس من العام المقبل؛ بواقع 6 بواخر؛ منها 3 بواخر بكمية 175 ألف طن عبر ميناء جدة الإسلامي.