يحط معرض "الفيصل شاهد وشهيد" رحاله في رحاب جازان غدا، وذلك برعاية أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، بحضور الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، الذي سيلقي محاضرة ضمن فعاليات المعرض على مسرح عمادة السنة التحضيرية بالمدينة الجامعية مساء، مسلطا الضوء على كثير من سيرة ومنجزات الملك الراحل، مبينا فكرة هذا المعرض والمحطات التي تنقل من خلالها. ويحكي المعرض مسيرة الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- كما ويشتمل على أهم مقتنيات الملك فيصل الخاصة، وأبرز مراحل حياته منذ الميلاد وحتى الاستشهاد، سواء الأحداث التي كانت قبل توليه دفة الحكم في البلاد كالتوقيع على وثيقة التوحيد، وتأسيس "لجان فلسطين" والجامعة العربية، كما يحاكي المعرض القضايا المهمة التي كانت إبان فترة حكمه، كأهم المحطات الإصلاحية للبلاد في عهده، واهتمامه بقضايا المنطقة العربية والإسلامية. كما يتضمن المعرض كثيرا من المخطوطات والصور الفوتوجرافية ولقطات الفيديو، التي توثق تاريخ الفيصل وما أسداه من خدمة للأمتين العربية والإسلامية لأكثر من نصف قرن، ويشتمل المعرض على تسجيلات لمجموعة من الخطب الشهيرة للملك فيصل يرحمه الله، إلى جانب عدد من الوثائق المكتوبة والمرئية والصوتية التي تبرز مواقفه إزاء كثير من القضايا المحلية والإقليمية والدولية. وأوضح أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، أن المعرض يجسد مسيرة الراحل الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، الذي حمل على عاتقه مسؤولية البناء والتنمية ونصرة القضايا العربية والإسلامية، ووجه شكره لمؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على اختيارها لمنطقة جازان وجامعتها لاستضافة هذا المعرض، الذي يبرز أهم ملامح العهد الزاهر للملك فيصل بن عبدالعزيز، كما وجه شكره للأمراء والأميرات الذين يولون هذا المعرض جل اهتمامهم ورعايتهم، إيمانا منهم بما للملك الراحل الشهيد فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، من مآثر عظيمة ومواقف مفصلية تاريخية شهيرة غيرت من مجريات أحداث تاريخية مرت على الأمتين العربية والإسلامية في عهده. مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع، قال: "جامعة جازان ليشرفها احتضان معرض "شاهد وشهيد" الذي يعد بحق نافذة من نور تطل منها الأجيال على شخصية استثنائية في تاريخ الوطن بما له من مواقف وجهود وآثار خالدة غيرت في مجرى أحداث شهدها الوطن والعالم".