×
محافظة المنطقة الشرقية

المحكمة البريطانية تؤكد: مقالات فوربس هدفها التشهير بالأمير الوليد

صورة الخبر

في يوم 24/6/2014م أي قبل خمسة أشهر تقريبا، أعلن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان تنظيم معرض للكتاب بجدة في أوائل ديسمبر من كل عام، مؤكدا أن الفكرة حظيت بدعم من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز وبالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة، ووزارة الثقافة والإعلام. جاء هذا الإعلان الذي تناقلته الصحف واستبشر به الناشرون والمؤلفون والمجتمع الثقافي قاطبة، عقب انطلاق اللقاء السنوي الثاني لأمناء المكتبات العامة في المملكة، حينها .. واليوم ونحن على مشارف ديسمبر نتساءل ككثيرين: هل سيكون المعرض في ظل هذا الركود والصمت.. هل تم تأجيله لعامٍ آخر.. هو موعدٌ منتظر وحضور تضرب له المواعيد والإصدارات لهذا يبدو التعقيب عليه ومنه وفيه شأنٌ يعني الكثيرين حينما اكتفوا بالإعلان وانتظروا خطوات التنفيذ التي لم تكن طوال تلك الأشهر الماضية وبالتالي لا مفرّ من مواجهة هذا الصمت بالسؤال المفتوح للجميع (متى سيكون هذا المعرض.. وإلى أين يسير بعد الإعلان؟!). الشاعر محمد عابس المتحدث الإعلامي للوكالة ألمحَ إلى أن الأمر مرتبط بإجراءات إدارية رئيسة لعل أهمها انتظار صدور موافقة المقام السامي على إقامة المعرض في الموعد المحدّد، وبالتالي من الصعب جدا تحديد أو تأطير الخطوات في هذا المعرض قبل صدور هذه الموافقة، لكن سلاسة هذا التصريح ومنطقيته حتما لن تمنع المهتمين بشأن الكتاب في جدة من نثر عدد من الأسئلة لعل أهمها كيف يتم الإعلان عن المعرض وموعده قبل صدور الموافقة عليه، وإن كان مجرّد فكرةٍ فقط فلمَ يتم الإعلان عنها، وهي التي ظلت دائما وأبدا تتجاوز الفكرة للمطلب، وتسعى لأن تكون واقعا بعد أن كانت حلمًا يتكرّر مع كل خبر عن معرضٍ للكتاب هنا وهناك ؟!. تجربة جدة مع معرض للكتاب حققت نجاحًا باهرًا حينما أقيم في أوائل الألفية وتوقف عند 2005م لهذا كان نبأ الإعلان عن حضوره مجددا خبرا مفرحًا وانشغالا بدأ مع الإعلان واستمرّ حتى اقتراب الموعد.. الدكتور أحمد قران الزهراني مدير عام الأندية الأدبية حاليا والمشرف على معرض الكتاب في جدة في دوراته السابقة ذكر في اتصال هاتفي معه أنه تساءل عن دوره في هذا المعرض فور إعلان عودته مجددا وذلك بناء على خبراته وتجاربه في هذا الشأن ورغبته في المفاعلة إلا أنه لم يجد إجابة واضحة لرؤيا المعرض وكأن كل شيء جاء فيه وعنه إنما ولد مؤجّلا !.. في المقابل ظل الناشر محمد باغميان مدير مكتبة كنوز المعرفة بمنطقة مكة المكرمة وأحد أهم المشغولين بالتفاعل مع هذا المعرض وحضوره دائم السؤال عن مستجدات الحدث بعد إعلانه سواء بالطرق الرسمية بصفته ناشرا فاعلا ومتوثّبا له، أو عن طريق أسئلة متكررة للأصدقاء المعنيين بالأمر وأشار في اتصال هاتفي معه إلى أنه وفي كل مرة تأتيه الإجابة بأنّ موعده لم يحدّد بعد ولم يتم في شأنه أي إجراء عملي على الرغم من أن إعلان حضور المعرض في جدة كان قد اشتمل على أول ديسمبر موعدًا له كما تناقلته الأخبار حينها!. في المقابل رأى الأستاذ محمد الساعد رئيس تحرير مجلة التجارة الصادرة عن الغرفة التجارية بجدة وهي الشريك الفاعل في المعرض بحسب الإعلان عنه أن مثل هذا الملف شائك ومعقد لاسيما على مستوى تحديد موعدٍ ثابتٍ له بسبب ارتباط مواعيد الكتب في العالم بالتاريخ الميلادي مع خصوصية جدة كبوّابة للحرمين الشريفين في الفترة الزمنية الفاصلة بين عيدي الفطر والحج.. وبعد أيا كانت ملابسات وظروف التأجيل لأشهر أو حتى لأعوام.. يظل مريدو الكتاب وجمهوره الكبير جدا في المملكة العربية السعودية بحاجة ماسة لمن يحمل لهم نبأً آخر عن المعرض يتجاوز الإعلان عنه كفكرة قاربت على التنفيذ حتى وإن لم تكن.