تحظى محافظة القطيف كباقي محافظات المملكة بدعم كبير من القيادة الرشيدة، وتشهد نموا متطورا في كافة الخدمات المقدمة للمواطنين في ظل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية. واعتبر مسؤولون ورجال أعمال بالقطيف موافقة مجلس الوزراء على إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية خطوة ضرورية تهدف للمساهمة في التطوير الشامل للمنطقة وتوفير احتياجاتها من المرافق والخدمات العامة بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة فيها. وقال رئيس بلدية القطيف المهندس زياد مغربل: إن المنطقة الشرقية بحمد الله وفضله ثم بالدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين سوف تشهد تنفيذ العديد من المشاريع الهامة، لذا أصبح من الأهمية وجود هيئة عليا لكافة مشاريع المنطقة، بحيث تقوم هذه الهيئة بترسية المشاريع والتوصية بدراسة أي مشاريع جديدة ومتابعتها مع وزارة المالية، مشيرا إلى أن وجود الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية على غرار الموجود في عدد من مناطق المملكة أصبح ضرورة ملحة - لتنمية وتطوير المجتمع والتخطيط المدني والسكاني ووضع الخطط الاستراتيجية والتكتيكية للنهوض والارتقاء بمستوى المدن والقرى بالمنطقة الشرقية والتخطيط لكل المشاريع العمرانية والانشائية وتخطيط الطرق والجسور والانفاق على أساس علمي. وقال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية وممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالمحسن الفرج: إن فكرة إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية ظهرت لأول مرة قبل 10 سنوات، وطرحها مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية، ولقت حماسا شديدا من الأعضاء لما لها من أهمية سيكون لها دور هام وفعال في إعادة التخطيط السكاني والمدني والاقتصادي، مشيرا إلى أن حجم المشاريع التي تنفذ وضخامتها والنهضة التنموية والاقتصادية التي تعيشها ضمن مناطق المملكة، وفي ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تحتم ذلك وإن من أهم واجبات الهيئة التخطيط لمستقبل التنمية والمشاريع والتنسيق فيما بينها وتجنب الازدواجية غير المفيدة والتخطيط للمجمعات الحضرية والإسكان والعمل على تجميل المدن وتلافي العشوائية في إنشاء المشاريع ومحاسبة المخطئ ومراقبة الأعمال والمشاريع التي تنفذ والتخطيط المستمر لمشاريع الطرق والجسور والانفاق ومواجهة أي خلل منذ البداية قبل استفحاله. وأكد رجل الأعمال حسين العبكري أن الهيئة العليا للمنطقة الشرقية مطلب مهم وأساسي لهذه المنطقة العزيزة من بلادنا والتي هي عاصمة الصناعة وعاصمة الاقتصاد وأرض الخير كما سماها خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - مشيدا بأهمية وجود الهيئة خاصة مع كبر حجم المشاريع التي تنفذ في المنطقة في مجالات الأعمار والبناء والنقل والمواصلات والطرق والصناعة والصحة والتعليم والتدريب - وكون الشرقية مركز صناعة النفط والغاز الرئيسية على مستوى العالم وليس في المملكة والخليج فحسب - وهذا الأمر يستلزم أن تكون هناك جهة قوية تتمتع بسلطات واسعة تقوم بأعمال التنظيم والتنسيق لكل المشاريع العامة. وأشاد عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف كمال المزعل بإنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن دور الهيئة بعد إنشائها بعون الله سيكون دورا محورا في كل المشاريع القائمة والمستقبلية بالمنطقة وستعمل بلا شك على إزالة كل المعوقات والخلل الذي يعتري بعض المشاريع، كما ستساهم في تطوير البنى التحتية لمختلف المؤسسات والقطاعات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية لهدف تطوير أدائها في خدمة الجمهور وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي ترمي إليها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين. وأكد رجل الأعمال زكي الزاير على أهمية إنشاء مثل هذه الهيئة التي يصفها بالدينمو المحرك للتنمية الشاملة في أي مجتمع، وقال: إن مشروعا كهيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية مشروع مهم جدا لهذه المنطقة الكبرى من بلادنا ذات البعد السكاني والاقتصادي والاستراتيجي والتاريخي المهم والتي تعتبر عاصمة الصناعة الخليجية، لافتا إلى أنه من الضروري أن يكون لهذه العاصمة مؤسسة عليا تقوم على المشاريع وتقوم بالتخطيط المدني والحضري والسكاني والاقتصادي خاصة أن المنطقة تشهد تزايدا سكانيا واضحا.