×
محافظة المنطقة الشرقية

1700 مصوّر ينضمون لملتقى ألوان السعودية 2014

صورة الخبر

أبرز انتقاد يُوجه للشعراء الشباب في هذه المرحلة: هو أن اهتمامهم بصورهم التي ينشرونها يفوق الاهتمام بمستوى قصائدهم وأبياتهم، ومع أني لا أتفق بشكل تام مع أصحاب هذا الحكم إلا أن اهتمام الشاعر بصورته الشخصية بشكل مُبالغ فيه أمر أصبح شديد الوضوح لكل مُتابع، ليس لحسابات الشعراء في وسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل ولأغلفة الدواوين الشعرية الكثيرة الصادرة مؤخراً. وهو ما دفع البعض للتساؤل: هل هي دواوين شعر أم مجلات...؟! ففي الأيام الماضية وخلال أيام معارض الكتاب في الشارقة والكويت أصدر ووقع عدد من الشعراء الشعبيين الشباب دواوينهم التي حرصوا على الترويج لها قبل ذلك، ومن بين الدواوين الصادرة التي استحوذت فيها صورة الشاعر على مساحة كبيرة من الغلاف: (ملهمة ذكرياتي) لحمد البريدي، و(ليلة فراق) لثامر شبيب، (مالك عذر) لمحمد جارالله السهلي، و(غيبتك) لفيصل العدواني، و(شح المواعيد) لعبدالرحمن مازن العطاوي، و(24 ساعة) لخالد سعد الدوسري، و(EXIT 3) لسعد علوش، و(للحين أحبك) لعبدالعزيز السبيل، و(رسائل شعر وعرفان) لحمدان الديحاني. إضافة لدواوين أخرى سبق صدورها معارض الكتاب أو أصدرها شعراء أقل شهرة لتتزامن مع انطلاق هذه المناسبات الثقافية. من جانب آخر نستطيع أن نلمح زيادة عناية الشعراء الشباب بعنصر آخر غير الصورة، أصبحت العناية به كبيرة في النقد الحديث بوصفه عتبة من عتبات النص المهمة، وهو (عنوان الديوان) أو اسمه، فالعنوان بحسب رؤية أحد النقاد هو: "عتبة العتبات وفاتحة الفواتح"، وقد لفت نظري اهتمام بعض الشعراء الشباب بالابتعاد عن الطريقة التقليدية السائدة في عنونة كثير من دواوين الشعر الشعبي، كعنونة الديوان باسم أشهر قصيدة للشاعر، أو اقتصار ألفاظ العنوان على حقول دلالية محدودة كالشعر والليل والصحراء والعشق، ومن النماذج الجميلة لاختيار عنوان الديوان على سبيل المثال: (بعض الورد يخنقني عبيره) لإياد المريسي، و(آيل للسكوت) لفيصل الشريف، و(جمع مؤنث حالم) لرزان العتيبي. ربما يرى القارئ أن الأولى هو توجيه النقد لمحتوى الدواوين وما تضمنته من أشعار بدلاً من توجيهه لمسائل مازالت تعد من المسائل الشكلية أو الهامشية في نقد الشعر الشعبي كغلاف الديوان أو عنوانه، وأقول بأن استعجالي في نقل هذا الرأي أو الانتقاد، رغم إعجابي ببعض الأسماء الشعرية التي أشرت إليها ويقيني بكمية الإبداع الذي ستتضمنه دواوينهم التي لم أسعد بالاطلاع عليها حتى الآن، هو أنه ثبت لي من مُتابعة الإصدارات الشعرية في المرحلة السابقة أن مستوى الديوان الذي يهتم صاحبه بصورته التي تتوسط الغلاف وبتسجيل حضوره السنوي في معارض الكتاب يكون في معظم الأحيان مستوى هزيلاً وغير مُقنع، وغالبًا ما يكون شبيهًا بالمجلة التي تعمد لمحاولة إخفاء ضعف وضحالة مادتها بتزيين غلافها بالصور الملونة والعناوين المخادعة. وللحديث بقية إن شاء الله. أخيرًا يقول سهو بن سهو: الزمان اللي عن العالم سرقنا ردنا ل أقسى دروب العمر تالي توّنا من غفوة الأفراح فقنا وحاصرتنا بالحزن سود الليالي