×
محافظة المدينة المنورة

وزير الشؤون الإسلامية عقب فعاليات ندوة طباعة المصحف بالمدينة المنورة: رسالة المملكة من مفرداتها وواجباتها المحافظة على الطباعة السليمة للمصحف التي لا يكون فيها أخطاء

صورة الخبر

بغداد: حمزة مصطفى دعا شيخ عشائر الدليم، ماجد العلي السليمان، حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى إثبات مصداقيتها حيال عشائر الأنبار، في وقت يواصل فيه تنظيم داعش شن هجومه الواسع على مدينة الرمادي من أكثر من سبعة محاور. وقال السليمان، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من عمان، إن «عشائر الأنبار قاتلت على مدى السنوات الثماني الماضية الإرهاب بكل أشكاله، من تنظيم القاعدة بالأمس إلى (داعش) اليوم، وقدمت في سبيل الوطن أغلى ما تملك من أنفس وأموال، لكن المؤامرة تبدو أكبر من قدرتها على التصدي لها وحدها، وبالتالي فإن دعمها من قبل الحكومة المركزية أمر بات مطلوبا، لأن الحكومة هي التي تملك الجيش الذي من مهامه حماية العراقيين أينما كانوا، وكذلك هي من يفترض أن يستورد الأسلحة ويسلح بها العشائر حتى تتمكن من مواصلة القتال». وأضاف السليمان «إننا سبق أن اجتمعنا مع رئيس الوزراء حيدر العبادي واتفقنا معه على تطويع أبناء عشائر الأنبار وتسليحهم بالأسلحة التي يتمكنون بها من مجابهة (داعش) الذي يملك أسلحة متطورة»، مبينا أن «التطورات أثبتت أن كل ما اتفقنا عليه لم ينفذ على أرض الواقع بالطريقة التي تمكن العشائر من الصمود فضلا عن المواجهة». وبشأن تفجير منازله ومضيفه في منطقة الحوز بالرمادي، قال الشيخ السليمان «لقد أقدم تنظيم داعش ومن باب الانتقام مني شخصيا، لأنني وقفت ضده منذ البداية ورفعت شعار تحرير كل شبر من الأنبار من الغرباء ودعوت العشائر في المحافظة إلى أن تقف وقفة واحدة ضده.. أقدم على تفجير 6 منازل عائدة لي ولأفراد عائلتي بالإضافة إلى المضيف»، مبينا أن «المنازل كانت خالية من السكان باستثناء الحرس الذين لم يتمكنوا من المقاومة لا سيما بعد انسحاب الجيش من المنطقة». وأشار شيخ عشائر الدليم إلى أن «الوضع الآن مختلف بالأنبار حيث هناك وحدة موقف حيال مواجهة الإرهاب، كما أنه إذا كانت التجربة السابقة في تسليح العشائر غير ناجحة وهو ما كنا قد حذرنا منه فإن الأمور الآن مختلفة، وبالتالي يتوجب على الحكومة الإسراع بتسليح وتدريب أبناء العشائر مع إرسال الجيش النظامي إلى هناك بكامل معداته، فضلا عن تكثيف الطيران سواء العراقي أو الدولي لأنه من دون ذلك لا يمكن حسم المعركة ضد (داعش)». وواصل تنظيم داعش أمس ولليوم الثالث على التوالي هجومه الواسع على مدينة الرمادي، وتركزت المعارك حول المجمع الحكومي وسط الرمادي، في حين وصل فوج من لواء الرد السريع لتعزيز الموقف. وبينما يضيق «داعش» الخناق على مدينة الرمادي، أعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن عملية عسكرية واسعة النطاق انطلقت بمشاركة طائرات التحالف الدولي لتطهير قضاء هيت (غرب الرمادي) من «داعش» بعد نحو شهرين من سيطرة التنظيم على القضاء وارتكابه مجزرة ضد قبيلة البونمر وذلك بإعدام أكثر من 600 من أفرادها. وقال المصدر في تصريح أمس إن «طيران التحالف الدولي قصف مقار وتجمعات لتنظيم داعش في منطقة محكمة هيت ومحطة القطار وسط القضاء، مما أسفر عن مقتل 18 عنصرا من (داعش)»، مشيرا إلى أن «ثلاثة أفواج من الجيش ومقاتلي العشائر قادمة من معسكر قاعدة عين الأسد تمركزت بالقرب من مدخل هيت الشمالي، والفوج الثاني انتشر بين حدود البغدادي وهيت، والفوج الثالث تمركز في الجهة الشمالية الغربية للمدينة استعدادا لاقتحامها».