تراجعت الأسهم السعودية أمس لتفقد ما كسبته في جلسة أمس الأول مطلع الأسبوع ، ليغلق مؤشرها عند 9404 نقاط خاسرا 110 نقاط بنسبة 1.17 في المائة، مع تراجع جماعي للقطاعات، وهو ما يظهر أن اتجاه السوق مضاربي في الوقت الحالي، حيث يسعى المتعاملون لتحقيق مكاسب سريعة، ما يعكس حالة عدم الثقة أو حالة عدم التأكد من الاتجاه العام للسوق. وبذلك تكون السوق قد كسرت أطول سلسلة ارتفاع لها خلال شهر خاسرة جزءا من مكاسبها المتحققة في الجلسات الأربع السابقة. إلا أن ذلك لا يخرج السوق من قدرتها على العودة نحو الربحية، في ظل تماسكه فوق مستويات الدعم 9340 نقطة. والسلوك الحالي سيستمر طالما السوق لم يتجاوز متوسط 21 يوما، والذي يحفز المضاربين والمستثمرين قصيري الآجل الاحتفاظ بالأسهم لفترة أطول ما يقلل من حدة التذبذب والتراجع ويجعل السوق في اتجاه صاعد يشجع لاحقا على دخول استثمارات لفترة متوسطة وطويلة. والتراجع في السعر يعني ارتفاع العوائد الجارية على الأسهم نتيجة التوزيعات النقدية، التي ستبدأ موسمها السنوي مطلع العام المقبل الذي قارب على الوصول. أعلنت هيئة السوق المالية عن محالفة تسع شركات مدرجة قواعد التسجيل والإدراج من بينها "مصرف الراجحي" و "المراعي" و "الخطوط السعودية للتموين" وشركات أخرى، وهو ما يظهر أن المخالفات لم تنحصر في شركات صغيرة بل امتدت لشريحة الشركات المتوسطة والكبيرة، رغم تمتعها بإدارة قانونية من المفترض أن تحد من تلك المخالفات. ويلحظ أن بعض الشركات تكرر المخالفة أكثر من مرة. ما يؤكد أن الإجراءات التي يتم اتخاذها ضد الشركة لا تحد من ظاهرة المخالفات، خصوصا في ظل عزوف وانخفاض وعي المستثمرين بحقوقهم في مجالس الإدارات، وقدرتهم في محاسبة مجلس الإدارة على أية قصور يظهر في الشركة. الأداء العام للسوق افتتحت السوق عند 9515 نقطة، حققت مكاسب بنحو 0.20 في المائة في مطلع الجلسة، إلا أنها عجزت عن الحفاظ عليها لتتجه نحو أدنى مستوى عند 9377 نقطة خاسرة 1.22 في المائة، في نهاية الجلسة لم تعوض من خسائرها لتغلق عند 9404 نقاط خاسره 110 نقاط بنسبة 1.17 في المائة. وتراجعت قيم التداول 3 في المائة لتصل إلى 7.7 مليار ريال، وتراجعت الأسهم المتداولة 2 في المائة، لتصل إلى 231 مليون سهم متداول، وارتفعت الصفقات 6 في المائة لتصل إلى 138 ألفا. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات وتصدرها "التأمين" بنسبة 3.85 في المائة، يليه قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 2.55 في المائة، وحل ثالثا قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.86 في المائة. واستحوذ قطاع التأمين على 36 في المائة من قيم التداول بتداولات بلغت 2.8 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 19 في المائة بتداولات 1.5 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 13 في المائة بتداولات قدرها مليار ريال. أداء الأسهم تم تداول 162 سهما في السوق، وارتفع 19 سهما مقابل تراجع 139 سهم واستقرار أربعة، وتصدر المرتفعة "وفا للتأمين" بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 37.80 ريال، يليه سهم "الدرع العربي" بنسبة 3.28 في المائة ليغلق عند 51 ريالا، وحل ثالثا سهم "متطورة" بنسبة 3.08 في المائة ليغلق عند 26.10 ريـال. والأكثر تراجعا "الخضري" بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 58.50 ريـال، يليه سهم "ملاذ للتأمين" بنسبة 9.82 في المائة، ليغلق عند 35 ريالا، وحل ثالثا سهم "ميدجلف للتأمين" بنسبة 9.66 في المائة ليغلق عند 60.50 ريـال. والأكثر تداولا سهم "الإنماء" بنسبة 10 في المائة بتداولات 794 مليون ريـال، يليه سهم "سوليدرتي تكافل" بنسبة 9.4 في المائة بقيمة 736 مليون ريـال، وحل ثالثا سهم "سابك" بنسبة 9.1 في المائة وبقيمة 711 مليون ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية