الأحساء ـ الشرق اختتمت مساء أمس في قصر إبراهيم الأثري، فعاليات الاحتفال بذكرى اليوم الوطني الـ83 للمملكة، التي نظمها فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، بالتعاون مع مكتب رعاية الشباب في المحافظة، واستمرت ثلاثة أيام. وشهدت الفعاليات حضورا من العوائل، التي تفاعل أفرادها معها، حيث استمتعوا بالأهازيج والعروض الشعبية لفرقة دار السامر، التي شاركت بعروض شعبية مثل العرضة السعودية والفن العاشور والهيدة والسامري وغيرها من الألوان الشعبية التي تشتهر بها المحافظة. كما شارك عدد من الزوار في معرض الفن التشكيلي، حيث عرضوا إبداعاتهم في الرسومات الوطنية وتسطير عبارات الولاء والفرح، وشارك أيضا 16 طفلا وطفلة في مسابقة أفضل زي وطني، حصل منهم ستة أطفال على جوائز المسابقة، فيما حصل الباقون على جوائز ترضية، من مدير فرع الجمعية علي الغوينم، ومدير مكتب رعاية الشباب في الأحساء يوسف الخميس، بحضور مدير المهرجان خالد الفريدة. واشتملت الفعاليات على محاضرة للمستشارة الأسرية معصومة العبدالرضا، بعنوان ماذا يعني لنا اليوم الوطني؟، بينت فيها أن اليوم الوطني هو إعلان عن مدى الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن وإظهار مظاهر الغبطة والسرور تعبيرا عن الحب والفرحة من جهة، ومن جهة أخرى مراجعة الذات في ماذا قدمنا؟ وماذا يمكن أن نقدم من أجل أن نكون وطنيين درءا لأسباب الفرقة والطبقية التي تؤدي إلى إيقاف عجلة النهضة والتقدم، لا سيما ونحن في عصر العولمة والانفجار الثقافي والتفوق العلمي، متحدثة بالخصوص عن دور العنصر النسائي، كون الدولة منحت المرأة بما بتلائم مع طبيعتها وأشركتها في الحقوق مع الرجال. من جهته، أوضح مدير المهرجان خالد الفريدة، أن المهرجان شهد حضورا كثيفا وتفاعلا على مدة ثلاثة أيام، وأن الحضور عبروا عن فرحتهم بهذه المناسبة، مفيدا أن الاحتفال كان رائعا وشهد العديد من الفعاليات المختلفة. بدوره، بين مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، علي الغوينم، أن فرع الجمعية من خلال هذا الاحتفال، حرص على المشاركة في هذه المناسبة الوطنية، وفي هذا اليوم، الذي يسترجع فيه الجميع ذكريات ما سطره الآباء والأجداد من ملاحم رائعة حتى تم توحيد هذا الوطن.