تستقر الأجواء في منطقة مكة المكرمة اليوم بعد أن شهدت محافظة جدة أمطارا خفيفة إلى متوسطة أمس، في الوقت الذي أوضحت فيه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن حسابات المراصد العالمية لا تراعي النواحي الجغرافية والطبوغرافية في المملكة وأن حسابات رئاسة الأرصاد دقيقة للغاية. وأوضح لـ(عكاظ) وكيل الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لشؤون الأرصاد الدكتور أيمن غلام، أن حزام السحب تحرك أمس إلى شرق المملكة مع توقعات بهطول أمطار متوسطة إلى غزيرة على مناطق الرياض والقصيم والأجزاء الشرقية من منطقة حائل وشرقي المملكة وتحديدا حفر الباطن والخفجي، مع استمرار توقعات الأمطار على مرتفعات عسير وجازان. وأشار إلى تعمق كتلة هوائية باردة على الأجزاء الشمالية الغربية من المملكة حتى الأطراف الشمالية لمنطقة مكة المكرمة مصحوبة برياح شمالية نشطة. وأرجع أسباب تقلبات الطقس على المملكة إلى وجود كتلة هوائية في طبقات الجو العليا مع منخفض جوي حركي يمر على شرق البحر الأبيض المتوسط، صاحب ذلك نشاط في منخفض السودان والمصحوب برياح جنوبية غربية رطبة ودافئة على مستوى سطح البحر. ولفت إلى أن شهر نوفمبر من الشهور الماطرة على مناطق غرب المملكة، فوفقا لسجلات الأعوام الماضية لوحظ مرور منخفضات متكررة على أجواء المملكة في فترة الخريف، وبالتالي فإنه متوقع استمرار الأمطار الخفيفة إلى متوسطة على فترات خلال هذا الفصل. وحول اعتماد أفراد المجتمع على ما تتداوله المراصد العالمية حول أمطار المملكة قال: المراصد العالمية تتوقع الطقس على نماذج عددية على نطاق عالمي، بينما الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعتمد على نماذج عددية عالية الدقة ومعايرة فيزيائيا، فمثلا نجد مرصدا عالميا يتوقع هطول أمطار لكنه يتجاهل العناصر الطبوغرافية على المملكة، بينما تأخذ الأرصاد كل هذه العناصر في اعتبارها لدقة التوقعات. وحول تعطل موقع الأرصاد خلال الأيام الماضية، قال: الموقع تعرض لخلل فني وتقني، وهو قيد الإصلاح من قبل إدارة تقنية المعلومات، ولكننا لم نغفل جانب تنبيهات وتقارير الطقس من خلال الوسائل البديلة المتاحة، منها تغريدات تويتر والفيس بوك والرسائل النصية والفاكس في تزويد أفراد المجتمع والإدارات الرسمية بتقارير الطقس على مدار الساعة، بجانب تخصيص الخط المباشر (988) للرد على استفسارات المتصلين.