نفذت طائرات التحالف خمس ضربات استهدفت مراكز داعش في عين العرب "كوباني"، وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من التقدم والسيطرة على عدة مبان في محيط البلدية، فيما ألغى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة نتائج تصويت حصلت في وقت متأخر الليلة قبل الماضية على التشكيلة الحكومية التي قدمها رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، مشددا على ان اية خريطة طريق يجب أن تشمل إقامة مناطق آمنة، وأسقط تنظيم "داعش" طائرة حربية للنظام السوري في دير الزور، في أول عملية من نوعها منذ سيطرته على المنطقة، وشن قيادي بكتائب عبد الله عزام هجوماً لاذعاً على إيران وحزب الله اللبناني، لمشاركتهما في قتل أهل الشام، مشيراً إلى أن حزب الله طلب من الكتائب وقف قصف إسرائيل بالصواريخ خلال عدوانها على غزة عام 2008. إسقاط مقاتلة أسدية وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يرصد ويوثق الأحداث في سوريا، إن المقاتلة الحربية شوهدت وهي تهوي عقب استهدافها على الجبل المطل على مدينة دير الزور، حيث تعرضت منطقة "حويجة صكر" في أطرافها لأكثر من 20 غارة، واشتباكات بين الجانبين. وطبقاً للمصدر، ذبح "داعش" جنديين وعرض رأسيهما في "حي الحميدية" بدير الزور. كما نقل المرصد عن مصادر "موثوقة" إجراءات أمنية مشددة فُرضت على المواطنين للعبور إلى الأراضي التركية، وذلك باستخراج تصريح خاص من "داعش" يسمح لهم اجتياز المعابر غير الرسمية، في تدبير وصف بأنه محاولة من التنظيم لمنع عناصره الراغبة في الفرار من الهروب والعودة إلى بلدانهم. ثلاث مناطق عازلة وأصدر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، هادي البحرة قراراً ألغى بموجبه نتائج تصويت حصلت في وقت متأخر، الليلة قبل الماضية، على التشكيلة الحكومية التي قدمها رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة لأعضاء الائتلاف، وسط مقاطعة عدد كبير من الأعضاء لعملية التصويت. ونص قرار البحرة على إحالة الطعون المقدمة من بعض أعضاء الائتلاف حول انتخابات رئيس الحكومة إلى لجنة تحقيق مستقلة، و"إلغاء جميع القرارات المتخذة من قبل بعض أعضاء الائتلاف خارج نطاق الشرعية وخلافاً للنظام الأساسي والجلسات المعتمدة في الائتلاف، وإلغاء كافة آثارها ونتائجها الإدارية والقانونية مابين تاريخ (21-22-23-24) الشهر الجاري، والدعوة لاجتماع هيئة عامة طارئة بتاريخ 3 من ديسمبر المقبل" وفق ماجاء في قرار البحرة. في المقابل تعقد اللجنة القانونية برئاسة الأمين العام للإئتلاف الوطني نصر الحريري، اجتماعاً لمناقشة بيان البحرة، ومن المتوقع الإعلان عن نتائج الاجتماع في مؤتمر صحفي، صباح الإثنين. وأقيمت جلسة للتصويت على التشكيلة الوزارية التي اقترحها رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، حضرها 60 عضواً (اثنان منهم صوتا بأوراق بيضاء)، وغاب عنها 50 عضواً (عدد أعضاء الائتلاف 110 أعضاء) إثر خلافات حادة حول التشكيلة المقترحة، وتمثيل كتلة الأركان، والمجلس العسكري. وضمت التشكيلة الوزارية 7 أسماء جديدة هم: غسان هيتو نائب رئيس الحكومة، وسليم ادريس وزيراً للدفاع، وعوض أحمد العلي وزيراً للداخلية، وقيس الشيخ وزيراً للعدل، وحسين بكري وزيراً للإدارة المحلية، وعماد برق وزيراً للتربية، ومحمد وجيه جمعة وزيراً للصحة. فيما احتفظ بقية الوزراء بمناصبهم، وهم: محمد ياسين النجار وزير الاتصالات والتقانة والصناعة، ووليد الزعبي وزيراً للبنى التحتية والزراعة، وتغريد الحجلي وزيرة الثقافة، وإلياس وردة وزيراً للطاقة والثروة المعدنية، وإبراهيم ميرو وزيراً للاقتصاد والمالية. وأكدت مصادر من داخل الاجتماعات للعربية أن رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة رشح عبيدة نحاس لشغل حقيبة الشؤون الخارجية، إلا أن الخلافات حول هذه النقطة اضطرت طعمة لإلغاء حقيبة الخارجية من تشكيلته الوزارية، وترك صلاحيات هذه الوزارة للائتلاف الوطني. وتركزت الخلافات بشكل أساسي بين كتلة الديموقراطيين والأكراد من جهة، والكتل الأخرى في الائتلاف (على رأسها الإخوان المسلمون) من جهة ثانية. وفي موضوع متصل أكد الائتلاف الوطني أنّ أي عملية سياسية في سوريا يجب أن تستند إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرارات 2118، 2165، 2170 وما ورد في مبادئ جنيف1، والفقرات الخاصة بإنشاء هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات كاملة، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وفي رده على مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا قال الائتلاف في بيان له: إن "هدف أي تحرك أممي يجب أن يكون ضمان حق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار نظامه السياسي وفق آليات ديمقراطية، والحفاظ على وحدة سوريا ورفض التدخل الأجنبي، وخاصة تدخل النظام الإيراني العسكري والأمني والسياسي". ولفت بيان الائتلاف الذي صدر خلال اجتماعات الهيئة العامة في اسطنبول إلى أن المقترحات التي تقدم بها المبعوث الدولي تتناول جانباً من الإجراءات التمهيدية التي يمكن أن تهيئ لاستئناف عملية سياسية تفضي إلى إقامة حكم انتقالي في سوريا. وأضاف البيان، أن "الائتلاف الوطني يعتبر خريطة الطريق لتلك الإجراءات يجب أن تشمل إقامة مناطق آمنة، شمال خط العرض 35، وجنوب خط العرض 33، وفي إقليم القلمون، على أن يحظر فيها وجود النظام وميليشياته وأي امتداد له، كذلك يجب فرض حظر للقصف الجوي بكافة أشكاله، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين السوريين من صواريخ الطغمة الأسدية وبراميلها المتفجرة". وتابع البيان، أن "خريطة الطريق تشمل أيضاً حظر الميليشيات الإرهابية التي استجلبها النظام الأسدي، وإبعادها عن الأراضي السورية، ومحاكمة عناصرها على الجرائم التي تم ارتكابها بحق السوريين، وضمان وصول المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية اللازمة لكافة المناطق المحاصرة، وإلزام النظام بعدم استخدام المدنيين رهائن مقابل مكاسب سياسية، والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير السجون السرية، التي أقامها النظام لتصفية الأسرى لديه". وفيما يتعلق بمبادرة ديمستورا التي ترمي لوقف القتال في بعض المناطق ولاسيما حلب، شدد الائتلاف على أن "التهدئة الموضعية المقترحة يجب أن تستند إلى ما ورد في مبادرة جنيف وقرارات مجلس الأمن ومنها القرار 2165." قتل أهل الشام وفي تسجيل صوتي له، بُثّ على الإنترنت بمناسبة مرور عام على تفجير استهدف السفارة الإيرانية في بيروت، شن سراج الدين زريقات القيادي بكتائب عبد الله عزام هجوما لاذعا على إيران وحزب الله اللبناني، بسبب ما سماها مشاركتهما في قتل أهل الشام إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكشف زريقات أن حزب الله طلب من كتائب عبد الله عزام أن تُوقف قصف إسرائيل بالصواريخ خلال عدوانها على غزة عام 2008، مؤكدا أن ذلك الطلب الذي قدمه وسيطٌ، تضمن مكافآت مالية وأمنية وعسكرية على حد قوله. كما توعد زريقات إيران وما سماه حزبها (في إشارة لحزب الله) في لبنان بدفع ضريبة أعمالهما في لبنان وسوريا ضد المسلمين على حد وصفه. وكان تفجيران استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت يوم 19 من نوفمبر/تشرين الثاني 2013، تبنته كتائب عزام، تسبب في مقتل 25 شخصا وإصابة 150 آخرين، ومن بين القتلى المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية إبراهيم أنصاري وعدد من عناصر الحماية بالسفارة. واشترطت كتائب عزام -التي يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة- حينها، لإيقاف عملياتها ضد مصالح إيران وحزب الله، سحب قوات الحزب من سوريا، كما اشترطت إطلاق معتقلين مقربين لها من سجون لبنان. تقدم كردي ميدانياً, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الإثنين، بأن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من التقدم والسيطرة على عدة مبان في محيط البلدية، بمدينة عين العرب "كوباني". وقال المرصد في بيان: إن ذلك جاء عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، كما تمكنت وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على المحيط الشمالي للمربع الحكومي الأمني، والتقدم كذلك في محيط سوق الهال والسيطرة نارياً عليه، كما تمكنت الوحدات الكردية من التقدم في الأطراف الجنوبية والشرقية لساحة آزادي "الحرية"، بالإضافة للسيطرة النارية على مبنى ومنطقة المركز الثقافي في مدينة عين العرب "كوباني". وأشار إلى أن الاشتباكات العنيفة ترافقت مع إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة وقصف بالقذائف الصاروخية من قبل الجانبين، وأسفرت الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش عن مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من التنظيم، شوهدت جثثهم في مناطق الاشتباك، إضافة لمعلومات مؤكدة عن مقتل عدد من مقاتلي وحدات الحماية في الاشتباكات ذاتها. غارات على صعيد متصل، نفذت طائرات التحالف العربي - الدولي ما لا يقل عن خمس ضربات استهدفت مركزاً لنيران داعش في القسم الشرقي لمدينة عين العرب "كوباني"، ما أدى لإسكات مصدر النيران، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عدد من عناصر التنظيم في القصف. كما استهدف مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب الكردي دراجتين ناريتين على طريق حلب - كوباني، وسيارة في قرية تل حاجب بالريف الشرقي لمدينة عين العرب "كوباني"، وآلية أخرى للتنظيم على الطريق الواصل بين قريتي حلنج وشيخ جوبان، ما أدى لمقتل عدد من مقاتلي التنظيم.