حقق أبناء المملكة المشاركون في مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة #ايسف_2014 المقامة في الفترة 11-16 مايو، 8 جوائز منها 6 جوائز كبرى، وجائزتان خاصتان، وحصلت الطالبة فرح عصام الملا على جائزتين وهما المركز الثالث من الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء مع جائزة خاصة من وكالة ناسا، بالإضافة للمركز الثالث في فئة الإدارة والهندسة البيئية، وذلك عن مشروعها: تحلية مياه البحر عبر تقنية التقطير بالأغشية باستخدام الألياف المجوفة المصنوعة من النيكل والمغلفة بالجزيئات النانونية الكربونية. و"شرقيات" التقت بالطالبة الموهوبة فرح عصام الملا لتحكي عن تجربتها.. • شاركتِ مؤخراً بمعرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، والذي عقد في ولاية لوس أنجليس الأمريكية، كيف تصفين مشاركتك في هذا المحفل العلمي الدولي الهام؟ كانت مشاركتي ثريّة ومختلفة بجميع المقاييس، من الناحية الأكاديمية والثقافية، وأضافت لي الكثير. • ماذا أضافت لك تلك المشاركة؟ فتحت لي هذه المشاركة آفاقاً عالمية. واكتسبت منها الكثير من المهارات الحياتية ومن أهمها تحمل المسؤولية وبذل أقصى الجهد. • كيف كان تشجيع من حولك ودعمهم لك؟ وجدت التشجيع من أهلي منذ اليوم الأول، وكان هذا التشجيع أهم أسباب نجاحي. •كيف بدأت فكرة المشاركة؟ بدأت حالما سجلت في بوابة موهبة، التي وفرت العديد من الفرص للمشاركة في البرامج والمسابقات العلمية. وكانت تجربتي في برنامج البحث العلمي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) بوابة الدخول للأولمبياد الوطني. وبعد تأهلي بالمركز الأول في البحث العلمي، تم ترشيحي لتمثيل المملكة في مسابقة أنتل آيسف العالمية. • قدمت مشروعا في فئة الإدارة البيئية، هلا حدثتينا عن سبب اختيارك لتلك الفئة؟ منذ بداياتي كانت تستهويني المواضيع المتعلقة بالبيئة. وقد قمت بالعمل سابقاً على مشروعين في الفئة ذاتها تحت عنوان "تأثير فيتامين "هـ" والحديد على نمو النباتات تحت درجات الحرارة المنخفضة" و"الحد من انبعاث الكلوروفلوروكربون (CFC-11) الناجم عن الأجهزة ذو التيارات الكهربائية العالية". • وهل لك أن تشرحي للقراء بشكل مبسط فكرة المشروع؟ تقنية التقطير بالأغشية لتحلية مياه البحر تقنية حديثة تحت الدراسة حالياً، ومن المتوقع أن تكون بديلاً يتسم بكفاءة أعلى واستهلاك أقل للطاقة للتقنيات المستخدمة في يومنا الحاضر. قد قمت في مشروعي بدراسة كفاءة أغشية الألياف المجوفة المصنوعة من النيكل والمغلفة بالأنابيب النانونية الكربونية باستخدام التقنية الحديثة، ومقارنتها بأحدث الدراسات القائمة على نفس التقنية. • استطعت تحقيق مراكز متقدمة وجائزة من خلال مشروعك.. فما هو المركز الذي حققته والجوائز؟ حققت المركز الثالث عالمياً في مجال الإدارة البيئية وجائزة خاصة من وكالة ناسا الفضائية. • كيف تصفين شعورك بتحقيق هذا المركز؟ كانت مشاعري متداخلة يتوجها الثقة بالله والفخر بالإسهام في مساعدة البشرية. • هل من خطط لتطوير المشروع على المدى القريب؟ أفكر في تطبيق نموذج مصغر لدراسة المشروع لفترات أطول، وذلك للحصول على نتائج أدق. • حصل الطلاب والطالبات السعوديون المشاركون على دعم كل من موهبة وشركة إنتل، فما الذي استطاعوا أن يضيفوه لكم؟ كانت مؤسسة موهبة سنداً لنا، حيث احتوتنا ووضعتنا في المسار الصحيح. وكان لها دعم قوي في جميع مراحل البحث العلمي. وقد زودتنا مؤسسة موهبة وشركة إنتل بورش عمل لتطوير المشاريع بشكل جذري مما أسهم في تمكننا من تحقيق إنجازات عالمية. • كيف تقيمين أداء الفريق السعودي الذي شارك وتمكن من حصد 8 جوائز.. بل واحتل المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي؟ كان الفريق السعودي يتسم بالوحدة، الأمر الذي أبهر جميع الفِرَق الأخرى. • لمن تهدين نجاحك؟ أهدي نجاحي لكل من شاركني رحلتي وآمن بقدراتي. • ما هي خططك المستقبلية، وهل ستشاركين في مسابقات قادمة؟ سوف أستمر بالبحث في مجالات مختلفة، وسوف أحاول المشاركة في مسابقات عديدة إن سنحت لي الفرصة بإذن الله. • هل من كلمة أخيرة تودين إضافتها؟ علمتني تجربتي أن معادلة النجاح هي التوكل على الله أولاً، والأخذ بالأسباب ثانياً، والاستمتاع في جميع مراحل الرحلة أخيراً.