وقعت اشتباكات، ليل الأحد ـ الاثنين، بين أهالي مدينة ورشفانة وميليشيات «فجر ليبيا» جنوب شرق العاصمة طرابلس، بحسب شهود. وشن طيران الجيش غارات على مواقع ميليشيات متمركزة على بعد 75 كلم جنوب طرابلس، التي تشهد بدورها مواجهات بين القوات الحكومية والمسلحين. وقالت مصادر محلية إن الجيش الليبي نفذ في وادي الحي شرق مدينة غريان ضربات جوية ضد معاقل ما يعرف بـ«فجر ليبيا»، التي صنفها البرلمان قبل أسابيع «إرهابية». وشنت الغارات غداة إعلان الجيش معركة «تحرير» طرابلس من هذه الميلشيات التي تسيطر منذ أشهر على العاصمة ومدن أخرى، وتتحالف مع قوى سياسية فشلت بالفوز بالانتخابات التشريعية. وكان طيران الجيش استهدف، السبت، مواقع مقاتلي «فجر ليبيا» في طرابلس، في وقت طالبت هيئة الأركان المواطنين في العاصمة الابتعاد من المناطق التي يسيطر عليها الاسلاميون. سياسيا، أقالت السلطات الحكومية رئيس ديوان المحاسبة لـ«عدم اعترافه بشرعية مجلس النواب»، حسب المصادر التي أضافت أن الأخير أحيل «للجهات ذات الاختصاص للتحقيق». وكان عضو بمجلس النواب كشف الأحد، عن قيام المجلس بإعادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر والعميد صقر الجروشي الى الخدمة. وقال مفتاح كويدر في تصريحات صحفية إنَّ مجلس النواب اتخذ الأسبوع الماضي قرارًا بإعادة 17 ضابطًا إلى المؤسّسة العسكرية، من بينهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة، والعميد صقر الجروشي، بسلاح الجو بالجيش الوطني. يذكر ان اللواء خليفة حفتر يقود عملية الكرامة منذ منتصف شهر آيار/مايو الماضي في مدينة بنغازي شرق ليبيا لتطهير البلاد من الجماعات المتطرفة. اقتصاديا، قال متحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط (حكومية) إن ليبيا استأنفت الإنتاج بحقل النافورة في شرق البلاد بعد أن أنهى السكان المحليون احتجاجا طالبوا فيه بوظائف. وقال مسؤولون بقطاع النفط إن الحقل الواقع بشرق ليبيا المضطرب كان ينتج ما يصل إلى 65 ألف برميل يوميا من الخام، إلى أن أغلقه المحتجون قبل شهر للمطالبة بتعيينهم في شركة الخليج العربي للنفط. وقال المتحدث «استأنفنا الإنتاج» مضيفا إن الشركة ستعلن حجم الإنتاج في الأيام المقبلة.