أحد أبرز الإعلاميين الرياضيين في سلطنة عمان وعرفه الجمهور كواحد من ضيوف برنامج المجلس، دائماً ما يكون تواجده مثار جدل، حتى غادر مؤخراً مجلس قناة الكاس بطريقة مثيرة للجدل، ضيفنا الإعلامي العماني أحمد الرواس كشف لـ (الميدان) العديد من الأمور تجدونها في ثنايا هذا الحوار. بداية.. كيف وجدت الدورة حتى الآن؟ دورة خليجي 22 قوية جداً بسبب ارتفاع مستوى الفرق، وكما تلاحظ حتى المنتخب اليمني ترك بصمته، فكل الفرق كان لديها الأمل في دور المجموعات وحتى آخر مباراة، وهذا يدل على أن مستوى الفرق ارتفع كثيراً عن الماضي، كما أن قلة الأهداف تدل على أن البطولة قوية والمستوى متقارب. لكن يقول النقاد إن الدورة لم تظهر بالشكل المطلوب في ظل مبالغة دفاعية أدت إلى انخفاض المعدل التهديفي؟ لكل ناقد وجهة نظره، وأنا أرى أن مستويات الفرق قوية، فالشق الدفاعي والشق الهجومي قويان، فعندما تتقارب المستويات تغيب وفرة الأهداف، نعم كرة القدم متعتها الأهداف ولكن عندما يتقارب المستوى لا تنظر لعدد الأهداف. وما رأيك بالقول الدارج ان بطولة الخليج تحولت من صراع بأرض الملعب إلى صراعات إعلامية؟ هذا ضروري في بطولات الخليج، فالمباراة تسعون دقيقة ولا بد أن يكون هناك حدث قبلها وبعدها، فالصراعات طبيعية، فالتنافس محصور بين ثماني فرق. من هذه الصراعات ما دار بين أحمد الفهد وطلال المحطب تجاه يوسف السركال وأيضا شمل به الاتحاد السعودي، كيف ترى ذلك؟ اعتدنا على هذه الصراعات، وما دار بين السركال وأحمد الفهد خلفيته ما دار بينهما في انتخابات الاتحاد الآسيوي، ولا علاقة للبطولة به. أيضاً شاهدنا هجوماً إعلامياً عمانياً ومن رئيس الاتحاد خالد البوسعيدي تجاه الحكم السعودي مرعي العواجي؟ نحن هاجمنا كعمانيين الحكم وليس جنسية الحكم، ولو كانت الأخطاء من حكم عماني لما رضينا عنها. كيف وجدت الجانب التنظيمي السعودي للبطولة؟ السعودية متمكنة في التنظيم، ولكن الأمر الوحيد الملاحظ هو بعد المسافات بين مقرات الوفود وغيرها، فالرياض مدينة كبيرة، أما بقية جوانب التنظيم فقد كانت احترافية، وبصراحة ما خيب ظني هو الحضور الجماهيري المخيب للجمهور السعودي، ولولا الجمهور اليمني لكانت البطولة من أسوأ بطولات كأس الخليج، وهذا في الواقع ليس بسبب التعصب للإعلام والأندية، فالواقع يقول إن الحضور للملاعب في الرياض ليس بالكبير، فاعط الهلال أو النصر مباراة عادية في الدوري فلا يمتلئ الملعب وهما صاحبا الشعبية الأكبر، وأعتقد أن الجمهور يحب مشاهدة البطولة على الشاشة أكثر من الملعب. ما المنتخب الذي لفت نظرك بشكل أكبر في البطولة؟ منتخبا عمان والإمارات كانا الأبرز على الجانب الفني والأداء في الملعب، والمنتخب السعودي يمتلك عناصر مميزة لكنه لا يملك نظام لعب واضح، ولو تلاحظه عندما يلعب يفتقد هويته فيظهر بهوية نادي الهلال فكأنك تشاهد الهلال في الملعب، ولذلك أي منتخب عندما لا يمتلك نظام لعب خاص به يتجه لنظام لعب الفريق الأقوى، وهذا الأمر طبيعي لتواجد خط المقدمة كاملاً من نادي الهلال، لذا فلوبيز يضع تشكيلة ولا يعمل إضافة. تتحدث عن لوبيز وهو الذي يعاني هجوماً قبل البطولة وازداد حتى الآن برغم وصوله بالمنتخب للمباراة النهائية، ألا تعتقد أن هذا الأمر يؤثر على المنتخب السعودي؟ بالعكس المنتخب السعودي معتاد على مثل هذه الضغوطات منذ سنوات طويلة، فالإعلام قوي ولا يرحم أبداً، والأمر وما فيه أنك مدرب بخبرة كبيرة ولم تتمكن من الثبات على تشكيلة، فلا أعلم ما أهمية هذه الخبرة. انسحبت بشكل مفاجئ ومستغرب من برنامج المجلس على قناة الكاس القطرية، ما أسباب هذا الانسحاب؟ احتفظ بالأسباب وأمتنع عن التعليق فهذا المكان هو من قدمني لأبناء الخليج، ولن أعلق ما لم يكن هناك رد منهم. ولكن مقدم البرنامج خالد جاسم أكد أنه لا يعرف سبب انسحابك؟ على من يتابع أن يعرف الحقيقة. هل ستعود للمجلس في الأيام المقبلة؟ لا، فأنا قررت عدم العودة، وأنا رجل متمسك بمبادئي ومواقفي. حتى في البطولات القادمة؟ حتى في البطولات القادمة، فأنا أنهيت عقدي معهم. هل ستتجه خلال الأيام القادمة إلى أي قناة خليجية أخرى؟ كل شيء وارد، فأنا أصبحت حرا. إذن فالأمر جدي، فاتخاذك لمثل هذا القرار يؤكد ذلك، فهل يتعلق الأمر بترسبات سابقة؟ احتراماً لهم لن أعلق إلا في الحالة التي ذكرتها سابقاً. ولكنك كإعلامي لك شعبية جارفة في الخليج وتحديداً هنا في السعودية تحظى بمحبة وقبول واسع، الملاحظ خلال البطولتين الأخيرتين دائماً ما يكون هناك شد وجذب بينك وبين الجهة التي تنتمي لها، ففي البطولة الماضية كنت مرتبطا بالرياضية السعودية وعانيت من بعض الإشكاليات، وكنت تنوي المغادرة حينها والآن يحدث ذات الأمر مع قناة الدوري والكاس، هل نقول أنك تعاني من صراعات أم ماذا؟ كنت متواجدا في القناة الرياضية حتى بوجود صراعات، وهذا حق الضيوف دائماً، وانا دائماً متمسك بمبادئي وعندما يتعدى أحد على مبادئي لا أقبل بذلك. هل تحس أنك مستهدف؟ لا أظن ذلك، ولكن أعتقد أن الأمر يرتبط بضريبة الشهرة فقط. وإن اجتمع بك مسؤولي قناة الكاس والمذيع خالد جاسم هل ستتراجع؟ لن أتراجع وأنا وضعت مساراً خاصاً وسأسير عليه، وأقول إن القطار إذا تحرك للإمام فلا يعود.