×
محافظة المنطقة الشرقية

كيت ميديلتون تتألق بالأحمر من جديد

صورة الخبر

ثمة اعتقاد واسع الانتشار بأن الميل الاجتماعي يرفض أغلب الأعمال أو بالأصح المهن المتواضعة، ويظل الفهم الأعمق للحياة الاجتماعية روتينياً وغير متجدد إذا أراد الاستمرار. فالتحول الذي نشاهده داخل الواقع الاجتماعي والاقتصادي يرتبط بالمعرفة الجديدة التي تنبثق من شبكات وتكنولوجيا التواصل، ونستطيع القول إن المجتمعات اليوم تخضع إلى تحولات جذرية في أشكال تبادلاتها وثقافتها واقتصادها وسياستها، فقد أصبحت شبكات المعرفة أساس تشكيل ديمقراطية كونية تخضع لثقافة لها آثار إيجابية على الفرد والمجتمع. فإذا كانت معاينة الأشياء على مستوى أعلى فإنها تتطلب عدة مؤسسات وعوامل لإجازتها والموافقة عليها، أما إذا كانت على المستوى الفردي فإن النجاح يتعلق بالتطور العام للجنس البشري ويعتمد على كفاءته وطموحه فالأمم العظيمة والأفكار الرفيعة تبدأ من الفرد وترسم بنجاحه تطورات المستقبل وخطوط السياسة التي تعتمد على الأدوار الصعبة وتصنع فرقاً في المنحى التاريخي على مسرح الحياة الاجتماعية. وليس من شك في أن توجه الشعب قد انبثق من الصورة القبلية للحياة الاجتماعية، كما قال كارل بوبر، واستطرد في توجيه الأنظار إلى أهمية انتماء الفرد إلى القبيلة من الناحية التاريخية وبدونها لا يساوي الفرد شيئاً على الإطلاق. وبالمقابل نجد أن الفترة الزمنية الحالية تحتفي بالفرد قبل الجماعة وتناقض رؤية " بوبر"وتقدمة للقانون منفرداً ولا تسلك طرقاً متعرجة للوصول إليه من خلال القبيلة وإنما المسؤول الأول والأخير عن تصرفه وأمره كله بيده، وعليه أن يدرك أسباب البداية والنهاية في حياته بمحض إرادته. فسيكون من الضروري دعم قضية الشباب في اختيار مصيره والتغيير الآن يأتي علامة فارقة في صنع الحياة العملية ومقياساً إيجابياً يدل على مجهود يثمر اقتصادياً، ويأتي في مقدمة الأفكار والأعمال، أن النجاح وتحقيق الأهداف قانوناً سحرياً يجعل النقد الإيجابي في مجمله لتحسين الحكمة النهائية للأشياء. فهل سينجح الإنسان في تعمير الأوطان من خلال مهام متواضعة اقتصادياً ؟ أم أن للطموح دوراً آخر بوصفه قانوناً سحرياً للنجاح؟ قد نتعلم الكثير من كوادر المجتمع المفتوح التي أصبحت رموزاً مثالية من خلال مغامراتها الاقتصادية من أجل حياة أفضل، وبداياتها المتواضعة التي غيرّت وجهة الزمن إلى أبعد من حدوده، فالشاب الذي بدأ مشروعه من عربة آيسكريم اكتشف طريق الأحلام الطويل ورسم خريطة كاملة لنشاطه العقلي وحدد موقعه ونجح في القضاء على الأسباب الطبيعية والبشرية. وأوجد لغة مشتركة بين الانتصار النهائي وعادات المجتمع القبلي، وقرر أن يكون هو فقط من يتحمل النتائج بمفرده دون اللجوء إلى رأي القبيلة أو العشيرة، فقد كان طموحاً عالياً يعانق السحب. فمتابعة هذه الجهود تؤجج الأمل في عمق الأرواح وتكون المفتاح الذي يعزز التوقع ويفتح الأبواب المغلقة، وما يلزم أن نقول هنا، اننا توصلنا إلى نتائج مرضية أهّلت الفرد لكشف النقاب عن سر كبير خلف التغيرات الاجتماعية للإنسان العادي الذي ترك الجدل العقيم ومضى إلى مواجهة الحياة منفرداً بكل كمالياته الشخصية، وأصبح أكثر إحكاماً لصنع صور جميلة عن دور الإنسان في البناء من نقطة الصفر. ولم ينتظر حملات توظيف العاطلين التي تسرق أجمل لحظات الطموح.