قطعت دول عدة في العالم روابطها المباشرة ورحلاتها الجوية مع بريطانيا بعد اكتشاف سلالة جديدة متحورة لفيروس كورونا المستجد على أراضيها، وهو ما زاد من حجم القلق العالمي، رغم ظهور لقاحات للوباء وبدأ حملات التطعيم.وحول الخطر الجديد، أكد عالم فيروسات روسي أن الأمر يستوجب حذرًا واتباعًا للإجراءات الاحترازية، إلا أن الأمر ليس مرعبًا.وقال الخبير في مركز جاماليا الروسي - وهو المركز الذي أنتج أول لقاح عالمي لكورونا سبوتنيك في - فيكتور زويف، إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي ظهرت في بريطانيا، لها  نفس عوامل السلالة الأصلية، إلا أن الخطر في السلالة الجديدة هو سرعة تفشيها وعدواها للغير، وهو ما يعني أنها أكثر خطرًا بإصابة عددًا أكبر من الناس إذا ما انتشرت على نطاق واسع.ويؤكد زويف، بذلك ما سبق وقاله رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - مستندًا على رأي العلماء في بريطانيا - والذي حذر من السلالة الجديدة، معتبرًا أنها أخطر في سرعة  انتشارها، وليس في أعراضها. وأضاف زويف أن كل ما يميز السلالة الجديدة لفيروس كورونا هي سرعة الانتشار، مشيرا إلى أن الفيروس حافظ على الخصائص المسببة للمرض، وأن المستضدات ومناعة الجسم هي ما يتصدى للفيروس، ولم تتغير، وبالتالي فإن اللقاحات التي تم إنتاجها تحافظ على فعاليتها ضد السلالة الجديدة.وأكد زويف أن السلالة الجديدة لا تثير مخاوف، لكن الحذر واجب.وبعد اكتشاف بريطانيا السلالة الجديدة لفيروس كورونا، تم رصدها أيضا في 8 دول أوروبية أخرى.كما تم الكشف عن سلالتين أخريين في جنوب أفريقيا ونيجيريا.واعتبر علماء بريطانيون أن السلالة الجديدة معدية بنسبة 70% وتنتشر بشكل أسرع.