بهدف تعزيز مهارة الأطفال ضعاف البصر والمكفوفين، ودمجهم في محيط تربوي متكامل، نظّم معرض الشارقة الدولي للكتاب في سابقة تربوية، ورشة عمل تحت عنوان «معاً نحو الأمل».وتسعى الورشة التي قدّمها مصمم الوسائل التعليمية، ومحاضر ورش المكفوفين، محمد فخري، وإشراف محمد الطنبور مدير عام مجموعة أمجد الدولية «إبصارنا»، إلى تقوية شخصية الأطفال المكفوفين، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتمكينهم من الانخراط في محيط تعليمي مع الأطفال المبصرين، بهدف تهيئتهم للدمج مع أقرانهم في مراحل رياض الأطفال، والمدارس لاحقاً.وقال محمد فخري: «بدأت هذه الوسيلة التعليمية كتجربة في الأردن، غير أنها تنطلق للمرة الأولى رسمياً عبر معرض الشارقة الدولي للكتاب، بهدف ترسيخها وسيلة تربوية قادرة على منح الأطفال الذين يعانون ضعفاً في البصر، والمكفوفين، فرصة التعلم إلى جانب الأطفال المبصرين على أساس التكافؤ التام».وتطرقت الورشة التي استهدفت الأطفال من عمر ( 6 - 8 ) سنوات، بعد تقسيمهم إلى مجموعات ثنائية تضم طفلاً مبصراً وآخر كفيفاً، إلى تعريف الأطفال بلغة بريل، بالإضافة إلى تعليمهم أبرز الأساليب التي يمكنهم استخدامها في كتابة الأحرف، أو رسم الأشكال، باستخدام لغة بريل.وأعرب مقدّم الورشة عن اندهاشه من التفاعل الذي أبداه الأطفال من الجانبين، وخصوصاً المكفوفين الذين اندمجوا سريعاً في الورشة، مشيراً إلى أن كل طفل بادر إلى مساعدة الآخر.