×
محافظة المذنب

واحات المذنب.. وجهات سياحية لعشاق الطبيعة

صورة الخبر

حوّلت توجيهات ومتابعة ووقوف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل -أمير منطقة القصيم- ميدانياً واحات محافظة المذنب بمنطقة القصيم إلى وجهات سياحية طبيعية مميزة وجاذبة تحتضنها رمال صعافيق، تستهوي العديد من السياح والزوار والمتنزهين على مدار العام، وتزداد في أوقات الأمطار وأيام الشتاء. وأكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن منطقة القصيم تتميز بوجود العديد من الوجهات السياحية الطبيعية ومن بينها واحات المذنب، مُشيداً بتعاون وتفاعل الجهات الحكومية، وبدور بلدية محافظة المذنب لتطوير وتسهيل الوصول للواحات، والاستفادة من الميز الاستثمارية والطبيعة لها. من جهته أوضح عمر بن عبدالعزيز الجمل في كتابه (المذنب تراث ملهم وحاضر مبهر) أن الرمال المحيطة بمحافظة المذنب تحتضن عددا من الواحات التي كانت في الماضي عبارة عن مزارع ومساكن، مضيفاً أنه يعود وجود بعضها إلى أكثر من 300 عام، وتقع هذه الواحات في مواقع قريبة من نفوذ صعافيق الواقعة شرق محافظة المذنب التي كانت مورداً اقتصادياً مهماً في الماضي، مشيراً في كتابه أن هذه الواحات تتميز بوقوعها وسط الكثبان الرملية فهي عبارة عن نماذج للمزارع القديمة في نجد، مُقدراً أعداد هذه الواحات بحوالي 60 واحة، أشهرها أم الخشب وحسو الشتيلات ومريفه والمصباح وزهلوله. ونفّذت بلدية محافظة المذنب مبادرتها المجتمعية لخدمة المواطنين والمقيمين زوار واحات المذنب حيث قامت بفتح وردم طرق تساهم في وصولهم إلى الواحات الزراعية ومناطق الكثبان الرملية في نفود صعافيق والتي تشتهر بوجود العديد من الواحات الطبيعية. وقال رئيس بلدية محافظة المذنب التابعة لأمانة منطقة القصيم م. نداء بن ماضي السالمي: إنه إنفاذ لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم وبدعم من أمين منطقة القصيم م. محمد المجلي بتفعيل منطقة الواحات سياحياً لتكون إحدى وجهات السياحة بالقصيم، عملت بلدية محافظة المذنب خلال الفترة الماضية وضمن جهودها الخدمية بتسهيل حركة الوصول والتنقل داخل وبين الواحات من خلال إعادة تأهيل الطرق المؤدية إليها بالمسح والردم وربطها ببعضها والعمل على تحسين وتجميل هذه الواحات من تنظيف وتقليم الأشجار والنخيل، ورفع المخلفات بشكل دوري لاستقبال زوار الواحات، كما قامت البلدية بغرس 5000 شتلة من الأشجار المحلية الملائمة لطبيعة الموقع، وتعمل على تجهيز مخيم ضيافة متكامل الخدمات وتهيئة المكان ليكون جاهزاً لاستقبال ضيوف القصيم وزوار واحات المذنب والاستمتاع بتجربةً استثنائية بين النخيل وعلى ضفاف مياهها العذبة وفوق رمالها الذهبية الجميلة. وفي السياق ذاته أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم م. سلمان الصوينع على أن فرع الوزارة بالقصيم تفاعل مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود -أمير منطقة القصيم- بشأن واحات المذنب الزراعية، مضيفاً أن مكتب الوزارة في محافظة المذنب يقوم بمراقبة الواحات بشكل عام كما تم وضع مصائد للحشرات في الواحات والمستنقعات لمكافحة الحشرات وتحليلها بمختبرات الوزارة، ذاكراً أنه يتم مكافحة البعوض عن طريق الرش الأرضي وجارٍ التنسيق للرش الجوي. وأضاف: تم طرح  مبادرات تطوعية  لتشجير الواحات وجارٍ العمل على طرح فرص تطوعية لهذا العام لتشجير وتنظيف الواحات، كما يتم عمل جولات رقابية ميدانية للتأكد من عدم إقامة الحظائر، وعدم الرعي بالواحات، وكذلك إبعاد أصحاب المواشي عن الواحات، والمتابعة المستمرة لمنع التعديات ومخالفات نظام البيئة، كما يجري التنسيق مع المركز الوطني للغطاء النباتي ومكافحة التصحر لإيصال المياه المعالجة لسقيا أشجار الواحات، مشيراً إلى وجود تواصل مع بلدية محافظة المذنب لنظافة الواحات ومع مركز وقاء لفحص النخيل للتأكد من خلوها من السوسة الحمراء. مكتب زراعة المذنب له جهود متعددة في الواحات بلدية محافظة المذنب سهلت الوصول للواحات وربطتها ببعضها