قال الدكتور سالم الكعبي مدير عام مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»: إن المركز نجح خلال العام الماضي في معالجة 11242 طناً من النفايات الطبية والخطرة في الإمارة، وإعادة تدوير نحو 2.9 مليون طن من نفايات الهدم والبناء. وأشار الكعبي، في حوار مع «الاتحاد»، إلى أن المركز نجح في زيادة الطاقة الاستيعابية في معالجة النفايات الطبية من 4 إلى 20 طناً يومياً من معالجة النفايات الطبية، كما تم استخدام محطات متنقلة لحرق النفايات الطبية، التي ساعدت كثيراً في تحقيق الجهود المستدامة للتعامل مع هذه النفايات بدعم كبير من الجهات الحكومية. وبين أن المركز نجح في التعامل مع النفايات الملوثة بفيروس «كوفيد 19» وآليات الاستجابة لها، من خلال تشغيل وحدة المعالجة الاحتياطية في أبوظبي، وتوريد 3 محارق متنقلة إلى الدولة، وتوفير مركبات إضافية من قبل مقدمي الخدمات البيئية في القطاع الخاص، وغيرها من الحلول التي أسهمت في لعب المركز دوراً استراتيجياً في جهود الدولة لمواجهة جائحة «كوفيد 19». وأوضح أن النفايات الطبية تنوعت بين الضمادات، الأربطة، الفرش الملوثة، المحاقن، الإبر والمعدات الجراحية، إلى جانب نفايات مختبرات الدم والأنسجة، ونفايات الصيدليات وتلك الناتجة عن العلاج بالمواد المشعة وغيرها. سالم الكعبي سالم الكعبي الرمي العشوائي وفيما يخص مواجهة المركز للرمي العشوائي للنفايات، أفاد الكعبي أن المركز رصد خلال العام الماضي أكثر من 14 ألف حالة تفريغ عشوائي لمخالفات مياه الصرف الصحي، ونحو 25 ألف حالة لخروج مركبات نقل النفايات خارج حدود إمارة أبوظبي، وأكثر من 764 ألف حالة للدخول المصرح به للمحطات الرسمية. وأشار في هذا الإطار إلى أن المركز من خلال تعاونه مع البلديات الثلاث في الإمارة، ومعرفة المواقع التي يتم فيها التفريغ العشوائي للنفايات، تمكن من السيطرة على المشكلة ورصد المخالفين. مشاريع مستقبلية وكشف الكعبي عن المشاريع المستقبلية التي سينفذها «تدوير» خلال السنوات الثماني المقبلة، بما يحقق الهدف المطلوب، وهو خفض النفايات المرحلة إلى المطامر بنسبة 80% بحلول 2030، علماً أن النسبة الحالية هي 40%. ولفت إلى أن العام الماضي شهد إطلاق مبادرات لحوكمة المشاريع التشغيلية والمستقبلية لرفع كفاءة الأداء، وتوقيع مذكرتي تفاهم ومذكرة ثنائية مع الجهات الحكومية لتطوير قطاع إدارة النفايات. وتم إنشاء وتطوير نظام التفتيش الذكي من خلال المنصة الذكية «سمارت هب»، وإنشاء وتطوير الأدلة الفنية لتطوير البنية التحتية لخدمات جمع ونقل النفايات البلدية الصلبة في إمارة أبوظبي، وتخصيص وتشغيل مركبات الرش الرذاذي خلال حملات التعقيم. ومن المشاريع التي ستنفذ العام الحالي، أشار الكعبي إلى أن المركز سينفذ مشروعين خلال النصف الأول من العام الحالي لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة واستعادة المواد وإنتاج الوقود الحيوي. ويقوم المشروع الأول على فكرة فرز النفايات وطحنها، وتحويل ما يتبقى من النفايات إلى وقود خاص لمصانع الإسمنت في مدينة أبوظبي، بطاقة استيعابية تصل إلى 850 ألف طن سنوياً، ويعمل المركز على تكثيف جهوده لتوسيع نطاق المشروع ليشمل مدينة العين في الربع الثاني من العام الجاري، بطاقة استيعابية من 450 ألفاً إلى 500 ألف طن سنوياً، هذا بالإضافة إلى توقيع مناقصة خاصة بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة في أبوظبي خلال العام الجاري. وقال الكعبي: إن المركز بصدد إطلاق مشروع تجميع الغازات الدفيئة من مكب الظفرة، ومشروع المطامر الهندسية التي ستلعب دوراً بارزاً في حماية المياه الجوفية من تسرب النفايات إليها، وتجميع الغازات الدفيئة الناتجة عنها ومعالجتها وتحويلها إلى طاقة لتشغيل المرافق الخاصة بالمكبات. محطات معالجة النفايات الطبية (من المصدر) محطات معالجة النفايات الطبية (من المصدر) ومن المشاريع التي ستنفذ قريباً مشروع إنشاء الخلايا الهندسية، ومشروع تحويل النفايات إلى وقود للطائرات، مشروع تحويل النفايات إلى طاقة، مشروع استعادة المواد وإنتاج الوقود الحيوي، إصدار بطاقة عمل تعريفية للعاملين في مكافحة آفات الصحة العامة وقطاع النفايات، وتوفير منصة المانفيست الإلكتروني للجهات الحكومية الأخرى، الربط مع نظام دائرة البلديات والنقل، استيراد النفايات من خارج إمارة أبوظبي، وإغلاق مراكز خدمة المتعاملين وتوفير مركز اتصال عبر مركز «تم» للاتصال الحكومي. فرز النفايات وفيما يتعلق بفرز النفايات من المصدر، أوضح الكعبي أن سياسة المركز تتمحور في توجه جديد قائم على توفير مراكز خاصة تساعد الجمهور على فرز النفايات، ويبلغ عددها 16 مركزاً، ويتطلع المركز إلى زيادة عدد هذه المراكز ليصل عددها إلى 35 مركز فرز بحلول 2023. وفيما يتعلق بمشروع إعادة تدوير زيوت الطبخ، أوضح الكعبي أنه تم سابقاً منح التصريح لشركة خاصة لإنجاز هذا المشروع، ومن المتوقع أن تبدأ شركة أخرى عملها في تحقيق هذا الهدف مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، وستعمل هاتان الشركتان من خلال الاستعانة بتطبيق إلكتروني بجمع الزيوت من الجمهور، كما تم ترخيص منشأة خاصة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية والتي بدأت عملها منذ العام الماضي. آفات الصحة العامة أشار مدير عام مركز «تدوير» إلى أن بؤر انتشار الآفات الناقلة للأمراض انخفضت العام الماضي بنسبة 56%، وتمت زيادة أعداد مصائد البعوض الذكية بمعدل 200 مصيدة ليبلغ إجمالي عددها 640 مصيدة موزعة في إمارة أبوظبي، وعدد طلبات الخدمة التي تم تقديمها للجمهور بلغت 103.922 العام الماضي.