بعد هطول الأمطار الغزيرة على مركز الأرطاوية- شمال شرق محافظة المجمعة، رسم وادي "الوعالي" لوحات جمالية ساحرة ومناظر طبيعية خلابة، جذبت الأنظار، وأغرت المتنزهين؛ وشكّلت المياه الجارية بين النباتات البرية والأشجار الوارفة الكثيفة، مناظر تحاكي في جمالها الأنهار الطبيعية والجداول الخلابة؛ ما جعلها مقصداً لكثيرٍ من مُحبي الطبيعة. ويتبع مركز الأرطاوية، محافظة المجمعة في منطقة الرياض، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى شجر الأرطى الذي يكثر بالمركز، ويبعد عن الرياض 250 كم شمالاً، ويبلغ عدد سكانه 19 ألف نسمة، إضافة إلى 17 ألف نسمة من سكان المراكز التابعة له، وعددها 25 مركزاً. وتحيط مدينة الأرطاوية وقراها جبال مجزل من الغرب، ورمال النفود من جهة الشرق، وتتخللها الأودية من جهة الغرب إلى الشرق، والرياض والفياض الخضراء الغناء التي تعد أفضل متنزهٍ لأهالي منطقة الرياض، خاصة أيام الربيع. ومن أشهر أوديتها التي تمتاز بكثرة أشجار السدر والطلح: وادي الأرطاوي، ووادي الحثاقي، ووادي زبدة، ووادي البتيراء، ووادي الوعالي، ووادي أبو فقارة، ووادي السحيمي، ووادي النغيق، ووادي النخيل، ووادي جراب، ووادي بقر، ووادي الحسكيات، ووادي غدير الحاج، ووادي ذنيب الذيب، ووادي رميثان. ومن أشهر روضاتها وفياضها الجميلة: روضة زبدة، وروضة أم طليحة، وروضة الزلعاء، وروضة طراق الخيل، وروضة أم عشر، وروضة أم الحمير، وروضة المجمع، وروضة أم الذيابة، وروضة الخبرا، وروضة الخوير، وروضة الفغم، وروضة مشفلح، وروضة ابن شوكان، وفياض طيارات، وروضة أم حجول، وفياض غيان، وروضة أم شبرم، وروضة أم عواقيل، وروضة الأمغر، وروضة أم الصعانين، وروضة أم سدر، وروضة رميثان، وروضة صنعاء، وفياض الحنبلي، وسُميت باسم الإمام أحمد بن حنبل؛ إذ سكن فيها، وحفر الآبار، وزرع فيها، ولا تزال آثاره باقية حتى الآن. تمتاز هذه الأودية والشعاب والفياض والروضات بطبيعتها الخلابة، وينبت فيها أكثر من 500 نوع من الأعشاب الربيعية، وكذلك الفقع والكمأة في فصل الربيع، وتكثر فيها الشجيرات النباتية الطبيعية المستدامة، التي تتغذى عليها الماشية، مثل: النصي، السبط، الرقروق، العرفج، الشيح، الجثياء، الكفينة، الطلح، العوشز، القرضي، الحنظل، الرمث، النقد، الكداد، الريل، التنوم، العلقاء، الشكاعاء، السدر، العشر، العاذر.