أكد لـ«عكاظ» مصدر يمني رفيع، أن الرئاسة اليمنية لا يمكن لها الوثوق في الحوثيين ما لم يلتزموا بتنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة والرغبة الجادة في المضي باليمن نحو الاستقرار، بعد الفوضى التي شوهوا بها الكثير من محافظات اليمن الآمنة، مشيرا إلى أن سياستهم التوسعية التي وصلت إلى محافظة الحديدة خير دليل على أنهم لن يلتزموا بتطبيق اتفاق السلم والشراكة. وقال المصدر: إن التوافق على اختيار خالد بحاح لرئاسة الحكومة يشكل مصدر تفاؤل من وجهة نظر العقلاء الذين تهمهم مصلحة اليمن واستقراره، دون النظر إلى معرقلي العملية السلمية التي يراد لمظلتها أن تمتد لمختلف أرجاء اليمن، وأضاف: إن الأيام القادمة ستكشف لليمنيين حقيقة أن الحوثي لا يريد أن يكون شريكا في بناء اليمن، وإنما وصيا على مستقبله وهذا ما لن يرضاه اليمنيون. وأكد المصدر، أن الرئيس اليمني هادي لن يلتفت ولن يستسلم لأي ضغوطات، وأنه عازم العقد على تطبيق بنود اتفاق السلم والشراكة وممارسة صلاحياته الواسعة بما فيها اختيار الكفاءات للوزارات السيادية وفقا لما نصت عليه بنود الاتفاق، يستند في ذلك على ما يلقاه من دعم إقليمي ودولي، مبينا بأن أطرافا يمنية ضالعة إلى جانب عبدالملك الحوثي، لا زالوا على قائمة المعرقلين للعملية السلمية في اليمن.