أنهى "مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية" مشروعه العلمي الحديث بعنوان "الاستراتيجيات الدولية في خدمة اللغات الوطنية دراسة لحالات مختلفة في التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية"، حيث صدر الكتاب العلمي المتخصص بهذا الاسم وشارك فيه مجموعة من الخبراء والباحثين من دول عدة. وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الوشمي، أن المركز يجتهد في العمل في مجالات متعددة لنشر الوعي اللغوي على المستويات المختلفة "الاجتماعية والعلمية الأهلية والرسمية"، وذلك لترسيخ منافسة اللغة العربية للغات الحضارية في العالم. وأضاف: يمثل كتاب "الاستراتيجيات الدولية في خدمة اللغات الوطنية" مخرجا علميا لمشروع استراتيجي طرحه المركز بعد رسم مساره وتحديد أهدافه وبناء إطاره العلمي من قبل لجان عدة. ويندرج الإصدار الحديث ضمن سلسلة "مباحث لغوية"، ويحتوي على عدد من الدراسات التي تتناول واقع التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية في بيئات مختلفة، وقد أسهم في المشروع عدد من المتخصصين وهم الدكتور إبراهيم سلامة، والدكتور محمد أحمد طجو، والدكتور خوسيه آبارتول هيرنانديث، والدكتور سعيد المالكي، والدكتور سلطان المجيول، والدكتور محمد أحمد صالح حسين، والدكتور محمد نصر الدين الجبالي، والدكتور وائل محمد عرابي عبدالمقصود، والدكتور محمود عبدالله المحمود، وقد حرص المركز على أن يكون الكتاب ضمن الأنشطة العلمية التي يطلقها المركز بمناسبة الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي. من جهته، أوضح محرر الكتاب الدكتور محمود المحمود، أن هذا المشروع البحثي انطلق لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها: التعرف على جهود الدول في التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية خصوصا في خدمة اللغات الوطنية، والاستفادة من تجارب الدول من خلال الاستراتيجيات المتبناة والسياسات الحكومية في خدمة اللغة والهوية والمحافظة عليهما، وكيفية التعامل مع اللغة الوطنية واللغات الأخرى، والإفادة من الخبرات المختلفة والتجارب الثرية في تطوير الآليات والجهود لخدمة العربية ودعمها، ورفع مستويات فاعليتها الحضارية. وأشار المحمود إلى أن الكتاب تناول سبع حالات لغوية مختلفة هي: الإنجليزية، والإسبانية، والفرنسية، والروسية، والصينية، واليابانية، والعبرية. وقد تناول الباحثون واقع هذه اللغات، والتخطيط اللغوي والسياسة اللغوية نحوها "تاريخا، وواقعا، وتقييما"، وسبل الإفادة من هذه التجارب في خدمة التخطيط اللغوي للغة العربية.