بيننا وبين الفرس حرب ضروس، ومعنى ضروس الطاحنة الشديدة المهلكة، وهذا قديم قبل الإسلام. ولكن بعد انتصار المسلمين في معركة القادسية، فتحت فارس ودخل الإسلام تلك البقاع ظل الفرس يحنون إلى دين المجوس وإلى الانتقام من العرب. فتم تحريف الدين وشحنه بالطائفية البغيضة، واستمروا في كيدهم يشنون الحروب ويعملون لتمزيق شمل العرب والمسلمين، وتفكيك الوحدة الإسلامية، حتى جاء العميل الخميني وأطلق الثورة البغيضة بعد أن تربى في الغرب وحملته طائرة غربية ليغير وجه المنطقة ويبث السموم ويعمل على عودة الفرس والأخذ بثارات انتصارات العرب في ذي قار وغيرها. وهنا وقفت المملكة العربية السعودية رائدة العالم الإسلامي وبلد العقيدة والحرمين الشريفين ضدهم بكل قوة، ولكن للأسف بسبب بعض الخيانات العربية، ثم التفوا على بلادنا من الجنوب عبر الخائن الحوثي وحزب الشيطان الذي يدرب ويشرف على عمليات الحوثي بدعم وإشراف من الحرس الثوري الإيراني. ولهذا انطلقت عاصفة الحزم لتوقف هذا الالتفاف وهذا التمدد الفارسي بجهود رجال التحالف وأبناء المملكة وأبطال الحد الجنوبي ورجال القوات المسلحة الأشاوس. يجري الآن استغلال السذج والدراويش لزرع الفتنة بين المسلمين. ووقف الشيعة العرب ضد هذا المشروع الذي يفرق الأمة مدركين خطط الفارسي المجوسي الخبيثة. وفي خضم ذلك يخطط أعداء الوطن من الخارج بشحن المجتمع ضد وطنهم غير مدركين خطورة التحديات التي تواجه وطنهم. ويكفي الإنسان في هذا الوطن فخراً أن يحلق طيار سعودي بطائرة سعودية في سماء أغلى وطن لصناعة الاعتماد على الذات والدفاع عن البلد الأمين بحول الله. فهل نعي المخططات ونعمل يداً واحدة دون الالتفات إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي تركز على بعض الأمور دون إدراك التحديات الكبرى التي تواجه السعودية العظمى؟