ذكرت الشرطة في أيرلند الشمالية إن قواتها تعرضت للرشق بقنابل المولوتوف والحجارة خلال ثلاث ساعات من الاضطرابات أمس الجمعة. ووقع الاضطراب في منطقة "أتلانتيك رود" في مدينة كوليرين، ومدينة لندنديري، حيث حاول حشد من حوالي 40 شخصا، يرتدي العديد منهم أقنعة، سد الطريق عن طريق إشعال النار في منصات تحميل بضائع، حسبما ذكرت "وكالة الأنباء البريطانية بي ايه ميديا". كما تعرضت الشرطة لهجوم بمقذوفات وتم إضرام النيران في سيارة في حادث منفصل في منطقة تايجر باي، وهي منطقة تابعة لمجلس المجتمعات المحلية الموالية في شمال بلفاست. يذكر أن مجلس المجتمعات المحلية الموالية في أيرلندا الشمالية هو مجموعة تضم ممثلين عن مجموعات شبه عسكرية تأسست عام 2015 ردا على الإهمال المتصور من الموالين للطبقة العاملة. وتم اليوم السبت رفض الإفراج بكفالة عن رجلين متهمين بارتكاب أعمال شغب في غرب بلفاست خلال الأسبوع بكفالة في محكمة لاجانسايد. وقال قائد شرطة المنطقة الشمالية، ديفي بيك، إن "الاضطراب عديم المعنى الذي شهدناه في منطقة سكنية في كوليرين لم يحقق شيئا سوى ترك الناس في حالة من الذعر في منازلهم". وأضاف "إن مثل هذا النشاط الإجرامي المتهور لم يؤد إلا إلى إلحاق الضرر بالمجتمع المحلي من قبل هؤلاء الذين اختاروا عمدا الانخراط في مثل هذا الاضطراب". وتم تعليق لافتات في "لانارك واي"، مسرح الكثير من الاضطرابات في الأيام الأخيرة مكتوب عليها: "نطلب تأجيل جميع احتجاجات ائتلاف (البروتستانت الوحدويين الموالين) كعلامة احترام للملكة والعائلة الملكية ". وشوهدت لافته مكتوب عليها: "المعارضة المستمرة لبروتوكول أيرلندا الشمالية وجميع أشكال الظلم الأخرى ضد مجتمع ائتلاف (البروتستانت الوحدويين الموالين) ستحدث مرة أخرى بعد فترة الحداد". يشار إلى أن بروتوكول أيرلندا الشمالية هو بروتوكول اتفاق انسحاب بريطانيا وأيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبي (بريكست).