قدمت المدربة بثينة أحمد عوض مديرة إدارة حقوق الإنسان بوزارة البيئة ورشة عمل تدربيه بعنوان استعراض للتوافقات الحقوقية مع التشريعات للقطاع الغير ربحي وطرق دعمها والتي تعتبر احد مخرجات برنامج التعاون الفني المشترك بين منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة بالمملكة العربية السعودي وعقدت الدورة على مدار ثلاثة ايام في محافظة سكاكا، وشارك بالدورة عدد من المدربين والخبراء الدوليين والمحلين المختصين في المجال باشراف ممثل المركز نجيرو جيرمايا(FAO). وأستعرضت الأستاذة بثينه بسرد تفاصيل استراتيجية وزارة البيئة والمياه والزراعة على تنفيذ برنامج التنمية الزراعية الريفية المستدامة (2019-2025) والتي تهدف إلى أهمية المشاركة المجتمعية للحد من تدهور الأراضي وذلك عبر تعريف المشاركين بالتخطيط للعمل التطوعي ومن خلال برامج التوعية، والارشادات التعريفية الخاصة بالمنظمات الغير ربحية ومعرفة الدعم المقدم لها، وبحث أفضل الممارسات المستدامة والتي يتضمنه تعريف المشاركين بالوضع الحالي لتدهور الأراضي في منطقة الجوف وعوامله ومخاطرة. وتضمن النقاش عدة محاور ومنها التنوع في رؤية هياكل وأغراض المنظمة غير الربحية قانونيا- وأنواع واشكال الكيانات الغير ربيحيه – والتوافقات مع مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الانسان رقم (20-27-29)، حيث قدمت من خلال مشاركتها الثانية بعنوان (العمل التطوعي) والتي تتضمن نقاط أهدافها عن أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه المتطوع والمؤسسة التطوعية وطرق تعزيز العمل التطوعي من منظور حقوق الإنسان وختمت بثينة مشاركتها الأخيرة بورقة عمل بعنوان (التمكين في مجال المشروعات والاعمال الغير ربحية وأعداد شبكات التواصل) والتي تعمل على دعم القوى البشرية بالممكنات اللازمة لتفعيل مؤسسات المجتمع المدني . كما تطرقت الورشة إلى أهمية إدارة تصميم المشروعات للحد من تدهور الأراضي، وذلك عبر التعريف بإدارة دورة المشروع بما يشمل تحديد المشكلة ووضع الاهداف والمخرجات وإعداد طرق التنفيذ، وجمع التبرعات والتنفيذ، والرصد، والتقييم لضمان الاستدامة، بالإضافة إلى بحث منهجية العمل المشترك للمنظمات غير الحكومية واختبارها في تصميم أنشطة بهدف الحد من تدهور الأراضي في مختلف المحافظات. وقد قدم المدربين من الخبراء الدوليين في مجال إدارة تصميم المشروعات للحد من تدهور الأراضي وقدمت الدكتورة منى ضوء البيت الخبير الفني الدولي (الممارسات المجتمعية في الحد من تدهور الأراضي بمنطقة الجوف) وعملية اعداد وإدارة المشاريع التنفيذية وتصميم المخططات مع المحاكات الافتراضية لأرض الواقع واشرفت على تنفيذ جميع المشاركين من المتدربين لاستعراض نماذج المشاريع وتحديد مراحل الإنجاز. وكما تضمنت الورشة ضمن سلسلة برامجها البحثية وضع تدهور الأراضي في منطقة الجوف مستعرضه (تقرير التقييم الميداني)، وتخطيط برنامج التوعية البيئية وبحث منهجية العمل المشترك للمنظمات غير الحكومية واختبارها في تصميم أنشطة بهدف الحد من تدهور الأراضي في مختلف المحافظات. وقدمها الخبير المحلي المدرب فهد العتيبي وفي ختام الورشة قدم الخبير المحلي المدرب مساعد مجرشي استعراضا تفصيلا للمكتسبات و المخراجات الأساسية و فرصة للعمل التطوعي بمنطقة الجوف في المشروعات الحكومية المتعلقة بتحسين الغطاء النباتي. وتعتبر زراعة الأشجار من أنجح تلك الممارسات، وتليها تقنيات الري والحماية. صُممَت ورشة العمل التدريبية خصيصًا لمجموعة من المشاركين (23 مشاركًا) من مختلف المنظمات غير الحكومية (17 مشاركًا) والجهات الحكومية (6 مشاركين) الذين يشاركون في الأنشطة والمبادرات التي تهدف إلى رصد تدهور الأراضي، وتقييمه، والحد منه ومكافحة التصحر في منطقة الجوف. ويتمكن المشارك من اتباع أفضل الممارسات الفنية للحد من تدهور الأراضي. تخطيط برامج التوعية وتنفيذها وقيادة العمل التطوعي بهدف الحد من تدهور الأراضي. امتلاك المشاركين القدرة على تصميم مشروعات للحد من تدهور الأراضي وإدارتها، مثل تصميم الأنشطة، وجمع الأموال، وتنفيذ الأنشطة، وإعداد تقارير حول النتائج. فهم القواعد واللوائح الداعمة للمنظمات غير الربحية في المملكة العربية السعودية. يذكر ان وزارة البيئة والمياه والزراعة اكدت أن إيجاد حلول لتدهور الأراضي والجفاف يُعد مسؤولية جماعية تشمل صناع القرار، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني حول العالم؛ من أجل التعاون على استصلاح الأراضي الزراعية، وإعادة تأهيل المتدهور منها، إلى جانب الحد من التصحر والجفاف وان هذه الورشة هي الأولى ضمن سلسة ورش عمل تدربيه سيتم عقدها قريبا تستهدف عدد من المتدربين في عدة مناطق بالمملكة