نعى الاتحاد العام للصحافيين السودانيين فقيد الصحافة العربية الأستاذ تركي بن عبدالله السديري -رحمه الله- وعدد مآثره ، معتبراً أن الصحافة العربية فقدت بفقده فارساً من فرسانها، ورجلاً وقف مواقف مشرفة أسهمت في بناء الكيانات الصحفية العربية. وقال نقيب الصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي: إن الصحافة العربية والإعلام العربي كله فقد صوتاً وقلماً نبيلاً ظل يقدم الفكر النبيل والمهنية المجردة، وكان صاحب تأثير كبير بقلمه ومداده على المجتمعات العربية. وأضاف: "ظل الأستاذ الراحل تركي السديري لعقود طويلة صحفياً مخلصاً يدافع عن الرأي الحق بشراسة. واعتبر الرزيقي أن الراحل السديري سجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ وطنه، وتاريخ الشخصيات الصحفية العربية الكبيرة بما سكبه من مداد نافع على مجتمعاتها. ورأى أن قلم الأستاذ تميز بالسلاسة، والموضوعية، ودقة الكلمة المباشرة، والوضوح في الطرح. وبفقده فقدت الصحافة السعودية والخليجية والعربية رجلاً صاحب مواقف مشرفة، فضلاً عن كونه يمثل أحد أركان التنوير في عالمنا العربي". وعبر الرزيقي عن خالص تعازيه ومواسالته للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً ولأسرته الكبيرة والصغيرة وزملائه وتلاميذه في الصحافة السعودية وجريدة الرياض، وكل الذين تتلمذوا على يديه أو تأثروا بفكره في العالمين العربي والإسلامي. ومن جانبه قال رئيس مجلس الصحافة السابق في السودان الدكتور علي شمو لـ "الرياض" إن الراحل تركي ظل يجسد العقلية السعودية الرزينة المقنعة والشخصية المقبولة. واعتبر شمو الراحل شخصية متفردة ظلت تعبر عن جيل نادر من الصحافة العربية من الصعب أن يتكرر.