×
محافظة العارضة

«البيئة» تنجح في مكافحة ديدان عضوية غير ضارة في قرى «العارضة»

صورة الخبر

منذ احتلال فلسطين العربية الحبيبة العام 1948م، والعرب كانوا صامدين ومضحين ومدافعين عن قضيتهم المركزية الأولى، وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأرض عربية عزيزة على العرب، ودفع العرب والخليجيون من أجلها دماءً زكية في أكثر من صولة ومعركة، فضلاً عن المال الذي يعد ميزانيات دول بل بالمليارات، ولا زالت دول الخليج تدفع وتدفع، سواء لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين، أو عن طريق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أو المساعدات الطبية والتعليمية؛ وكذلك استقبال آلاف الحجاج الفلسطينيين من أسر وأبناء الشهداء الفلسطينيين على نفقة خادم الحرمين الشريفين، وحتى عندما كنّا صغاراً في المدارس تُفرض علينا مساهمات الإخوة الفلسطينيين، ليحسسنا القادة الخليجيون بأن هذه القضية شأن عربي وإسلامي صرف لا يمكن التخلي عنها أبداً، وكنّا فعلاً نشعر بهذا الواجب القومي والإسلامي، بل الإنساني وهو شرف لا نـدّعيـه، وظلت دول الخليج العربي مساعدة للإخوة الفلسطينيين، وحتى منظمة التحرير الفلسطينية، شُكلت وانطلقت من أرض الخليج العربي، وفاءً والتزاماً بهذا الواجب العروبي المقدس والمبدئي، ولم تطبع دول الخليج مع "إسرائيل"، أو تهرول نحوها كما فعل البعض، أو تهادن أو تتهاون حيال هذه القضية الرئيسية الثابتة؛ بل كـرّست أهميتها وقدسيتها في المناهج المدرسية، والأدب والثقافة والفنون، إيماناً بهذا الهدف السامي. ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة وعبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي، أن هناك من يتهم دول الخليج بأنها تطبع مع إسرائيل، وتريد أن تساوم أو تبيع أو تتنازل عن حق الفلسطينيين، وهذا كلام فارغ وغير صحيح وغير منطقي، وليس من حق أحد أن يزاود على دول الخليج العربي في هذه القضية، وأيضاً ليس من حق أحد أن يتاجر بقضية فلسطين وأهلها موجودون. ولكن هناك بعض ضعاف الأنفس والحاقدين والحاسدين أصحاب الأفكار المريضة، يروجون لمثل هذه الافتراءات والإشاعات، لشق الصف العربي، والإساءة لدول الخليج العربية التي ضحت بالدماء والمال من أجل القضية العادلة. والغريب في الأمر أن البعض منهم يتظاهرون ضد دول الخليج، ويطعنون بثوابتها وعروبتها، وهم يقيمون في دول ترفع أعلام سفارة إسرائيل ومطبعة ومعترفة بهذا الكيان منذ زمن، ويمرون بجانب بوابات هذه السفارات الإسرائيلية المحمية من أبناء بلادهم أصلاً، ويرفعون شعارات معادية ضد بلدان بينها وبين إسرائيل آلاف الأميال، ولم تقم علاقات مع إسرائيل، ولم تسمح للسفارات الإسرائيلية أن تأتي وترفع العلم الإسرائيلي في عواصمها. إنه أمر -مضحك ومبكٍ معاً- مضحك على صورة المشهد المتناقض، ومبكٍ على هذه العقول المتحجرة والشخصيات المزدوجة التي لا تفقه ماذا تعني، وتقول!!. وفوجئنا هذه الأيام بمقطع فيديو على أنه لشخص سعودي يرتدي الزي الوطني يزور القدس، ويتعقبه فلسطينيون بالشتائم والسباب وبضربه بالكراسي والأحذية، وهو يرتدي "البشت" والشماغ الأحمر بشكل نشاز مقزز، وأسلوب تمثيلي فاشل، ويتضح أنه لا يجيد ارتداء هذا الزي، ولكنها تمثيلية مكشوفة وواضحة سرعان ما كشفها المغردون!!. * نقلا عن "الرياض"