تزدان مزارع جازان خلال هذا الشهر بـ”الخضِير” الذي يكسيها رداءً أخضر بلون سنابله؛ حيث يأتي المسمى مستمدًا من لون حبوب الذرة حين تقطف وهي أقرب إلى الخضرة في أول مراحل النضج. صحيفة “ الرأي ” التقت محمد علي حسن هتان من قرية النقاش في مركز العالية وأحد أصحاب مزارع الخضِير، الذي قال إن الخضير يأخذ مساحة كبيرة من اهتمام أهالي منطقة جازان لذائقته اللذيذة خاصة وأن حبوب الذرة تقطف وهي طرية وسهلة الطحن؛ لذا فإن كثيرًا من المزارع في محافظات منطقة جازان المختلفة في صبيا، وبيش، وأبو عريش، وضمد، وصامطة، وأحد المسارحة، والدرب، والموسم والمراكز والقرى التابعة لها تشهد وفرة في محاصيل الذرة التي تمتلئ بها حقول المزارعين خاصة القريبة من الطرق الرئيسية في العديد من المواقع والتي تستدعي معها اهتمام الأهالي والزائرين، للوقوف وشراء منتج جازان من الذرة الطرية “الخضِير”. وأضاف المزارع محمد هتان إن الخضير يعرض للبيع على شكل حزم متوسطة الحجم تراوح أسعارها بين 20 و30 ريالًا للحزمة حسب نوعية الخضير والكمية المتوافرة في كل حزمة من سنابل الذرة، أو على شكل حبوب تم فصلها عن سنابلها ليباع الكيلو من الذرة البيضاء بـ30 ريالًا ومن الذرة الحمراء بـ25 ريالًا، نظرًا للإقبال والجودة التي عرفت بها الذرة ذات اللون الأبيض. ولتقديم «الخضير» عدة طرق، فهناك من يفضله على شكل أقراص من الرغيف، وذلك بخبزها في التنور، وهناك من يفضله على شكل حبوب يتم طبخها في الماء، مع إضافة كميات الملح ويعرف بـ«المسهى»، كما أنّ هناك مأكولات يعدُّ «الخضير» أهم مكوناتها كـ«المفالت» و«الثريث» و«الشويط»، وهوعبارة عن شوي سنابل الذرة، وقد كان يأكلها حماة المزرعة من عبث الطيور. من جهة أخرى، يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، حفل مهرجان “عذق” الخامس للذرة الرفيعة والنباتات العطرية الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بجازان، بالتعاون مع محافظة ضمد، ولجنة التنمية الاجتماعية بالمحافظة، ومجلس الجمعيات التعاونية وعدد من الجهات الحكومية والأهلية، وذلك بمقر المهرجان بضمد خلال الفترة القادمة.