واشنطن - وكالات: أطلق ولي العهد السعودي تصريحات مثيرة لمجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية، عن الوضع في الشرق الأوسط خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعلاقة مع «إسرائيل التي أكد أن هناك الكثير من المصالح التي تتقاسمها بلاده مع «إسرائيل». وعند سؤاله عما إذا كان يرى أن «الشعب اليهودي له الحق بالعيش في دولة قومية أو في جزء من موطن أجداده على الأقل»، قال ولي العهد السعودي: «كل شعب في أي مكان له الحق في العيش بسلام». وأضاف أن «للفلسطينيين والإسرائيليين الحق في امتلاك دولتهم الخاصة، لكن في نفس الوقت يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية». وشدد بن سلمان في حديثه أن بلاده «ليس لديها مشكلة مع اليهود» قائلاً: «نبينا محمد عليه الصلاة والسلام تزوج امرأة يهودية، وجيرانه كانوا يهوداً، ستجد الكثير من اليهود في السعودية قادمين من أمريكا وأوروبا». ولفت ولي العهد السعودي أن هناك الكثير من المصالح التي تتقاسمها بلاده مع «إسرائيل»، خاصة أنها «دولة» ذات اقتصاد كبير مقارنة بحجمها، موضحاً أنه «إذا كان هناك سلام بيننا، سيكون هناك الكثير من المصالح المتبادلة بين إسرائيل ومجلس التعاون الخليجي ودول مثل مصر والأردن وأنه يجري في هذه المرحلة الترتيب لهذه المصالح والمشاريع المشتركة، مؤكداً أنه يجب التوصل لهذه الاتفاقات في أقرب وقت». على نحو آخر، نعت ولي العهد السعودي كلاً من إيران وجماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات «المتطرفة» بأنهم «مثلث الشر». وأضاف قائلاً: «ليس لدينا في السعودية وهابية، لدينا الإسلام، وفيه سنة وشيعة، ولدينا أربع مدارس فقهية»، وزاد بالقول: «مشروعنا قائم على المصالح الاقتصادية والنَّاس وليس على الإيديولوجيا». وعن علاقات بلاده مع الجماعات الإسلامية أوضح ولي العهد السعودي أنه «عندما انتشرت الشيوعية قامت السعودية بالعمل مع الجميع من أجل التصدي لها، فعملنا مع الإخوان المسلمين ومولناهم، كما أن السعودية وأمريكا استخدمتا الإخوان في الحرب الباردة ضد السوفييت». وأقر ولي العهد السعودي بأن هنالك سعوديين مولوا الجماعات الإرهابية، وأوضح أن «خامنئي يحاول غزو العالم مثل هتلر، وليس لدينا مشكلة مع الشيعة»، مبيناً أن «هناك سيناريو حرب في الشرق الأوسط، وهذا خطر على العالم، وعلينا اتخاذ قرارات خطيرة لتجنب اتخاذ قرارات مؤلمة مستقبلاً». وأكد أن الملكية المطلقة في السعودية «لا تهدد أمريكا، إنها حليف لها».