دشّن صاحبُ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أميرُ منطقةِ الحدود الشمالية اليوم، منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025، الذي تنظمه إمارة المنطقة في نادي منسوبي وزارة الداخلية بمدينة عرعر، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء والمستشارين، وعدد من رؤساء الشركات والمديرين التنفيذيين ورجال وسيدات الأعمال. وتجول سموّه في أجنحة الجهات الحكومية والشركات المشاركة في المنتدى، واطّلع على المبادرات والبرامج والمشروعات المعروضة، وطُرحت خلال المنتدى أكثر من 240 فرصة استثمارية في منطقة الحدود الشمالية، بقيمة تقدّر بنحو 40 مليار ريال، وذلك في عدد من القطاعات المستهدفة مثل: الأنعام والغذاء، والتعدين والطاقة، والسياحة والبيئة، والقطاع اللوجستي. وأكد سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أن منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025 يجسّد دعم القيادة الحكيمة -أيدها الله- لمسارات التنمية وتعزيز الفرص الاستثمارية، ويسهم في ترسيخ حضور المنطقة الاستثماري وتعزيز البيئة الاستثمارية، مشيرًا إلى أن المنطقة تمتلك مقومات تنموية مهمة تشمل الثروات الطبيعية والموقع اللوجستي والبنية التحتية المتطورة، ما يجعلها بيئةً قادرة على استقطاب الاستثمارات النوعية وتوسيع آفاق التنمية. وأوضح أن المنتدى يشكّل منصةً مؤسسية لمناقشة الفرص القطاعية عبر جلسات متخصصة، وعرض ممكنات البيئة الاستثمارية بما يشمل الخدمات والحوافز والتمويل والإجراءات التنظيمية، مبينًا أن إمارة المنطقة -بالتنسيق مع الوزارات والهيئات الوطنية- ستعمل على ترجمة مخرجات المنتدى إلى برامج عملية ومبادرات تنفيذية لتعظيم الاستفادة من قدرات المنطقة وتنمية قطاعاتها المستهدفة. كما وجّه الجهات المعنية بتعزيز التكامل، ورفع كفاءة الإجراءات، وتحسين مسارات المستثمر بما يحقق أعلى درجات السهولة والوضوح ويدعم سرعة الإنجاز وجودة الأداء، داعيًا الشركات الوطنية والدولية وروّاد الأعمال إلى بناء شراكات طويلة الأمد في المنطقة، مؤكدًا أن الفرص النوعية، والبيئة الجاذبة، والقدرات المؤهلة لصناعة قيمة تنموية مستدامة متوفرة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وألقى معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح كلمةً خلال الحفل المعد بهذه المناسبة، أشاد خلالها بما يتيحه المنتدى من منصة إستراتيجية لتعزيز الاستثمار في منطقة الحدود الشمالية، موضحًا الدور المهم للمنتدى في استعراض الفرص الاستثمارية النوعية، وتعزيز بيئة الأعمال، ودعم مسارات النمو والتنمية المستدامة بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. ونوّه معالي رئيس الهيئة العامة للمنافذ والجمارك بالجمهورية العربية السورية قتيبة بن أحمد بدوي، في كلمته بما يوفره المنتدى من حوارات مهنية وفرص تعاون تنموي وتعزيز الاستثمار في المنطقة، مشيرًا إلى ما تشهده المملكة من تطور مستمر في بيئة الأعمال وارتفاع تنافسية الاستثمار في جميع مناطقها، بما في ذلك منطقة الحدود الشمالية، وما تقدمه من فرص اقتصادية متكاملة للمستثمرين. بعد ذلك عُرِض فيلم مرئي يُبرز مقومات منطقة الحدود الشمالية وميزاتها النسبية، والفرص الاستثمارية المطروحة أمام المستثمرين. وانطلقت عقب ذلك الجلسةُ الرئيسة للمنتدى بعنوان: “الحدود الشمالية وجهة استثمارية عالمية.. الطاقة محرك النمو والتنمية المستدامة”،وأدارها طلعت حافظ، بمشاركة معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، ومعالي الرئيس التنفيذي لبرنامج شريك عبدالعزيز بن عبدالرحمن العريفي، ومساعد وزير التجارة عبدالرحمن بن سعود الدحيم، ومساعد وزير التعليم إياد بن عبدالرحمن القرعاوي، ومساعد وزير الطاقة لشؤون البترول والغاز المهندس محمد بن عبدالرحمن البراهيم. وأكد عددٌ من المشاركين والمتحدثين في الجلسة أن المنتدى يُجسد ما تمتاز به المنطقة من فرص اقتصادية واعدة، ويمثل منصة فاعلة لتبادل الخبرات واستكشاف الشراكات وتعزيز مسارات الاستثمار. وفي ختام حفل التدشين كرَّم سمو أمير الحدود الشمالية الجهاتَ الراعية للمنتدى، ممثلةً في: شركة معادن، وغرفة الحدود الشمالية، واتحاد الغرف السعودية، وشركة الشمال التعليمية، ونادي وزارة الداخلية بمنطقة الحدود الشمالية.