اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الموضوعات ومنها وصف شخص كان مقبوضاً عليه ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية للأيام الأخيرة التي سبقت قتل العراقية مارغريت حسن، وقراءة في مسودة الاتفاق التركي -الأوروبي حول أزمة المهاجرين، وتقرير يكشف عن سوء المعاملة التي يلقاها طالبو اللجوء في مراكز الاحتجاز في بريطانيا. ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لأنطوني لويد بعنوان سجين ينتمي لتنظيم الدولة يصف الأيام الأخيرة لموظفة إغاثة قتلت في العراق. وقال صاحب المقال إن الشخص الذي تم أسره من قبل القوات العراقية وهرب بعدها كان لديه معلومات قيمة قبل تزوير قرار إخلاء سبيله وتبرئته من التهم المنسوبة اليه. ونقل كاتب المقال عن الكولونيل علي السوداني صدمته عندما بدأ الموقوف البالغ من العمر 23 عاماً الذي يستجوبه بشأن انتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية في تكريت، بإعطاء تفاصيل عن جريمة قتل سيدة تدعى مارغريت البريطانية. وأشار كاتب المقال إلى أن الأسير شرح له بالتفاصيل الأيام الأخيرة لمارغريت حسن، الإيرلندية المولد ، والتي عاشت في العراق لاكثر من 20 عاما، وكانت معروفة على نطاق واسع في قطاع هيئات الاغاثة بأنها عضوة ناشطة في خدمة الفقراء والمهمشين بالعراق. وتبعاً لكاتب المقال فإن السجين (23 عاما) وصف بدقة تفاصيل مقتل مارغريت حسين في عام 2004 مع أنه كان لا يزال طفلاً في ذلك الوقت. ووصف الكولونيل السوداني هذه المعلومات بأنها إنجاز كبير في جهود الدولة لمعرفة مكان دفن جثتها ولجلب المتورطين في مقتلها للقضاء. وأفاد كاتب المقال أن السجين مصطفى عامر الذي اعتقل في تكريت أكد أن مارغريت حسن اختطفت من قبل عصابة سنية متمردة لها علاقات سياسية ومتخصصة باختطاف أسرى مهمين. ونقلاً عن السجين الفار عامر فإن العصابة التي خطفت حسن لها علاقة مع تنظيم الدولة الإسلامية أو أضحى لها علاقة بالتنظيم اليوم. وأشار كاتب المقال إلى أن عامر كان على علم بتفاصيل دقيقة لمقتل حسن على يد تنظيم الدول الإسلامية كما أنه كان له علاقة مع مجموعات بعثية محلية ثم انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي قتل مارغريت. وأردف أن عامر كان على علم بالتفاصيل الكاملة لقتلة مارغريت حسين، مَن خطفها وأين تم احتجازها ومن قتلها وأين دفنت جثتها، مضيفاً أنه اعطى تفاصيل المسؤولين العراقيين الذين تلقوا رشوة لإخراج أحد المشتبه بهم بقتل مارغريت حين. وكان المشتبه به مصطفى سلمان الجبوري اعتقل وفي حوزته حقيبة يد تخص مارغريت حسن ومتعلقاتها الشخصية، وكان اعتقل في عام 2005 إلا أنه أطلق سراحه من السجن في عام 2008. فرصة أخيرة وجاءت افتتاحية صحيفة الفاينشيال تايمز بعنوان فرصة أوروبا الأخيرة لحل أزمة المهاجرين. وقالت الصحيفة إن اوروبا وصلت إلى نقطة حاسمة في أزمة المهاجرين. وأضافت الصحيفة أن حوالي مليون شخص من دول الشرق الأوسط وصلوا إلى القارة الأوروبية العام الماضي هرباً من الحرب الأهلية في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أنه مع استمرار الحرب في سوريا فإنه من المحتمل أن يتبعهم مليون سوري اضافيين إلى أوروبا خلال العام الجاري. وأوضحت الصحيفة أنه للحد من تدفق المهاجرين، فإن الإتحاد الأوروبي يتطلع إلى تركيا التي تعتبر الممر الأول لهؤلاء المهاجرين لمنع تدفقهم. وأردفت الصحيفة أنه بموجب اقتراح الاتفاق التركي -الأوروبي فإن المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى اليونان عبر تركيا سيتم اعادتهم إلى أنقرة سواء أكان يحق لهم تقديم طلب لجوء أم لا. ونوهت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي سيعطي الأتراك العديد من الامتيازات مقابل هذا الدور الذي ستقوم به، وسيخصص مبلغ قدره 6 مليار دولار امريكي لاستيعاب المهاجرين فيها، كما أن الاتفاق نص على أنه مقابل كل مهاجر تستعيده تركيا فإنه سيتم استقبال وتوطين لاجيء سوري في مخيمات اللجوء التركية وسيتم نقله إلى أوروبا. وسيضع القادة الأوروبيون اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق الاسبوع المقبل. وختمت الصحيفة بالقول إن أزمة المهاجرين التي تعاني منها أوروبا يمكن اعتبارها من أكبر التحديات التي تواجهها أوروبا في تاريخها، إلا أن هذا اقتراح يوفر لأوروبا فرصة أخيرة لاستعادة السيطرة على الوضع الراهن. سياسة العار ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لباتريك كينغزلي يتناول فيها المهاجرين إلى أوروبا. ويصف كاتب المقال المعاملة السيئة لهؤلاء اللاجئين بأنها مروعة. وقال كاتب المقال إن سياسة بريطانيا في توطين اللاجئين تعتبر عاراً حقيقياً. وأضاف أن المسؤولين البريطانيين متهمون بإجبار الأطفال على النوم على أرضية خرسانية ويمنعون المرضى المصابين بالإسهال من الاستحمام، كما أنهم يحتجزون ضحايا مهربي البشر من دون أن يقدموا لهم الطعام،وبالسماح بتعرض سيدة عارية للضرب في مركز احتجاز مقدمي طلبات اللجوء. وأشار كينغزلي إلى أن هذه الأمور لا تحصل في ليبيا التي تمزقها الحرب أو لبنان الفقيرة بل في بريطانيا. وأوضح كاتب المقال أن تقرير جديد لكبير مفتشي السجون كشف أن مئات طالبي اللجوء ومن ضمنهم القادمين من سوريا، تم احتجازهم في ظروف غير مقبولة داخل مراكز الاحتجاز في كنت. وأشار كاتب المقال إلى أن وزارة الداخلية البريطانية تحقق في مزاعم تسجيل فيديو لسيدة يتم سحلها من قبل مجموعة من مسؤولي مركز إحتجاز في يارل وود وهي عارية وتعرضها للضرب مرتين. وختم كاتب المقال بالقول إنهيشعر بالصدمة جراء التعامل الذي يلاقيه طالبو اللجوء في مراكز احتجازهم والذي يعد شبيهاً بما كان يجري في ليبيا من نوم الأطفال بثياب مبللة على الأرض وحجز النساء الحوامل في غرف محكمة من دون إعطائهم فرصة للحصول على مساعدة قانونية، مضيفاً أن السجل الانساني لبريطانيا لم يكن يوماً نظيفاً.