بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول قتل 3 أشخاص أحدهم في بلدة "إبل السقي" المسيحية الدرزية، الخميس، بغارات إسرائيلية استهدفت ليلا عدة بلدات بمحافظة النبطية جنوب لبنان. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي أغار عند منتصف الليل على بلدات ميفدون ومدينة الخيام وجبشيت وعبا وبْريقع وأنصار وكفردجال، ورومين حيث استشهد مواطن". وأضافت أن الغارات تواصلت على بلدات عزة وأركي ودير الزهراني وحومين التحتا وزبدين وكفرصير، ووادي الحجير وكفرشوبا، ولفتت إلى مقتل الشاب محمد عبدالله بداح من بيت ليف. وذكرت الوكالة أن بلدتي شوكين ونهر زفتا جنوب لبنان تعرضتا لغارات إسرائيلية. وأشارت إلى أن بلدات عنقون وعرب الجل شهدتا حركة نزوح إلى مناطق صيدا وإقليم الخروب في قضاء الشوف بعد ورود اتصالات "مشبوهة" بالإخلاء واتصالات لإخلاء 3 مبان في الصرفند. وبحسب الوكالة، "أكدت المصادر الأمنية أن الاتصالات مشبوهة ومعادية ولا صحة لها على الإطلاق". ولاحقا، أفادت الوكالة أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار صباحا أيضا على بلدة أنصارية في الزهراني. وفي قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية أيضا قصفت "مدفعية العدو طوال الليل وحتى الصباح مناطق عدة في بلدة الخيام". ووفق الوكالة "نفّذ العدو تفجيرات ضمن خطته للتوغل والتقدم في البلدة، حيث رُصدت دباباته تتقدم بحذر إلى وسط الخيام تقريبا، وسط غطاء ناري كثيف من الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية الثقيلة". تزامنا مع ذلك، "سجّل تحليق كثيف للطائرات الحربية والمسيرة فوق البلدة على علو متوسط إلى مرتفع، مُغيرًا ومسببًا دمارًا هائلًا في المباني والمنازل والمعالم"، بحسب المصدر ذاته. وأوردت الوكالة اللبنانية أنه سجّل ليلًا عدوان على منازل مأهولة بالسكان في بلدة إبل السقي والتي تعتبر من البلدات المسالمة (مسيحية درزية من خارج بيئة حزب الله)"، أسفرت عن مقتل المواطنة فداء منذر وإصابة زوجها مجيد منذر بجروح بليغة استدعى نقله إلى المستشفى. وقالت الوكالة إن مواجهات ضارية تدور بين قوات إسرائيلية و"حزب الله"، حيث تواجه قوات الاحتلال صعوبة في التقدم وتقصف خلال توغلها أطراف بلدات إبل السقي والقليعة ومرجعيون وبرج الملوك. وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية. وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و558 قتيلا و15 ألفا و123 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأربعاء. ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين. ووفق الأرقام المعلنة على موقع الخارجية الإسرائيلية حتى نهاية يوم الثلاثاء، قتل 48 عسكريا بنيران حزب الله، 43 منهم منذ بدء التوغل البري في جنوب لبنان. وسجل أكتوبر وحدة مقتل 33 عسكريا إسرائيليا، وكان الثاني من هذا الشهر الأعلى في عدد القتلى برصيد 9 قتلى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.