محمد آل دوبان — ظهران الجنوب تولي حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، اهتمامًا كبيرًا بمصلحة المواطنين وراحتهم. تعمل الحكومة على توفير الخدمات في جميع المجالات لكافة محافظات وقرى وهجر مملكتنا الحبيبة. ومن بين هذه المناطق، تأتي محافظة ظهران الجنوب الحدودية، إحدى محافظات منطقة عسير، والتي يوجد بها فرع للكلية التقنية للبنين، لكنها تحتاج بشدة إلى فتح فرع للكلية التقنية للبنات.ناشد أهالي المحافظة، عبر المطالبة الموجهة إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بفتح كلية تقنية للبنات، تعاني العديد من الطالبات من مشقة التنقل اليومي إلى محافظة سراة عبيدة، التي تبعد نحو 85 كيلومترًا، هذا الوضع يثقل كأهل الأسر ويعيق فرص التحاق الطالبات بالتعليم التقني. يتجاوز عدد سكان المحافظة 70 ألف نسمة، مما يزيد من الحاجة إلى التعليم التقني للبنات.معاناة مستمرةيتحدث الأهالي عن التحديات اليومية التي تواجه الطالبات بسبب المسافة الطويلة، يُعبر المواطن ناصر الوادعي عن معاناته بقوله: “أشعر بالقلق كل يوم عندما أرى ابنتي تستعد للسفر إلى سراة عبيدة، الطريق طويل ومليء بالمخاطر، وأتمنى أن تتوفر كلية تقنية هنا في ظهران الجنوب.”يؤكد المواطن ناصر الوادعي أيضًا أن الطالبات في حاجة ماسة إلى فرع للكلية التقنية للبنات، يؤكد أن توفير هذا الفرع سيخفف عنهم المشقة الكبيرة التي يعانون منها في التنقل اليومي يقول: “فتح كلية تقنية سيعود بالنفع على الجميع، خاصة بناتنا.”المواطن حمد الوادعي أضاف أن افتتاح كلية تقنية للبنات سيتيح لبناتنا المزيد من الطموح والفرص الوظيفية ، سيسهم ذلك في تحسين مستواهن التعليمي والمستقبلي.كما يعبر أهالي مركز الغايل عن معاناتهم، يوضحون أنهم يعانون من صعوبة إيصال الطالبات إلى سراة عبيدة، مما أدى إلى حرمان الكثير منهن من التعليم التقني. يطالب الأهالي بفتح فرع للكلية التقنية للبنات في ظهران الجنوب لتسهيل حصولهن على التعليم.صعوبات التنقلتشمل مشكلات التنقل التي تواجه الطالبات:- المسافة البعيدة التي تجعل التنقل اليومي مرهقًا ويؤثر على قدرتهم على التعليم.- الخوف على بناتهم من الحوادث، حيث تزداد المخاطر في الطرقات الطويلة، مما يجعل الأهالي قلقين على سلامة الطالبات.- الزحام المروري الذي يسبب تأخيرًا في الوصول إلى الكلية.- الأحوال الجوية، خاصة في فصل الشتاء، حيث تعاني الطالبات من صعوبة التنقل في أوقات الطقس السيئ.- التكاليف المالية التي يتطلبها السفر، مما يشكل عبئًا ماليًا على الأسر.- عدم وجود وسائل النقل المناسبة، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى الكلية.أهمية التعليم التقنيفي ضوء رؤية المملكة 2030 التي تعزز التعليم التقني، يرى المجتمع المحلي أن افتتاح كلية تقنية للبنات في المحافظة سيسهم في تأهيل الطالبات لسوق العمل. أصبح التعليم التقني من المتطلبات الأساسية في العصر الحديث. احتياجات المجتمع المحليتضم محافظة ظهران الجنوب خمسة مراكز و30 قرية، افتتاح كلية تقنية للبنات سيخدم شريحة واسعة من الطالبات من القرى والمراكز المجاورة. كما أكد المواطن ناصر اليامي من محافظة يدمة أن “محافظتي يدمة وبدر الجنوب من المحافظات القريبة من ظهران الجنوب. نطالب بفتح كلية تقنية تخدم بناتنا، كون أقرب محافظة لها هي ظهران الجنوب.”نداء إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهنب يُطالب أهالي ظهران الجنوب الجهات المختصة، وعلى رأسها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بالنظر بجدية في مطلبهم. يعبر الجميع عن أملهم في أن تصل أصواتهم إلى المسؤولين وأن يُلبى هذا المطلب الحيوي في أسرع وقت. التعليم حق لكل طالبة، وفتح الكلية سيكون له أثر كبير في تخفيف المعاناة وتعزيز فرص التعليم.