مع دخول العشر الأواخر من رمضان، يبدأ الشعور بالحماس والتفاني ينتشر بين الناس،هذه الفترة المباركة هي فرصة للتقرب من الله تعالى،والاستفادة من بركات هذا الشهر المبارك. لكن بين الجمال والقبح تناقضات كثيرة،جميل أن نستغل شهر رمضان بصلاة التراويح والقيام وفعل بقية السنن، لكن قبيح أن نهمل الفرائض خاصة صلاة الظهر والعصر ونركز على السنن فقط. جميل أن نحرص على صلاة التراويح والقيام، لكن قبيح ألا نلتزم بأنظمة المرور عند وقوف السيارة في المكان غير المخصص ونضايق الآخرين ونعطل حركة المرور تحت حجة نحن نصلي السنن فيباح لنا أذى الطريق وضرب أنظمة المرور بعرض الحائط. كذلك، جميل أن نحسن أسلوبنا مع الناس، لكن قبيح أن يسوء أسلوبنا مع والدينا ونركز أدبنا مع الناس فقط. أليس من المفترض أن نكون أدباء مع والدينا قبل أن نكون أدباء مع الناس؟ وأيضاً، جميل أن نحرص على ساعات التطوع ونبذل الخير، لكن قبيح أن نهمل واجباتنا الوظيفية ونركز على التطوع فقط. أليس من المفترض أن نؤدي واجباتنا قبل أن نبحث عن فرص للتطوع؟ فترة العشر الأواخر فرصة للتقرب من الله تعالى، والاستفادة من بركات هذا الشهر المبارك،لكن كان من الضروري أن نكون متوازنين في أعمالنا، وأن لا نترك الفرائض من أجل السنن، ولا نترك واجباتنا من أجل التطوع.