ما شهدناه في «خليجي 26» في بلدنا الحبيبة الكويت خلال الجمع الخليجي الذي اجتمع في بيته الثاني وسط فرحة وبهجة غمرت القلوب واحتضنت الجميع في مختلف الأماكن في وطننا الجميل، يؤكد دائما مكانة هذا الوطن، الصغير بمساحته الكبير بمكانته، بأنه يجمع دائما ولا يفرق، وسيظل حاضنا لجميع الأشقاء والأصدقاء لأنه كويت الماضي والحاضر والمستقبل الذي تضيء بهجته سماء المحبة والسلام، ولعل هذا النجاح الكبير والباهر ما هو إلا نقلة إلى ما هو أجمل في القادم من الأيام عبر إطلاق كوكبة من الأنشطة والاحتفاليات والمشاريع التي من شأنها أن تدعم وتعزز وتنعش القلوب وترسم الفرح في كل مكان بفضل القيادة الحكيمة التي تقودنا نحو الأمام والأمان. والكويت الجميلة بشعبها الأجمل تبدع وتتميز في مختلف الصعد المحلية والخارجية، وما تقوم به العديد من الأجهزة المختصة من تحول في مجال التطوير بمختلف المجالات استعدادا لانطلاقة المشاريع الكبيرة التي سيزدهر بها اقتصادنا هو ما سيحقق طفرة نوعية ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، خصوصا أننا نملك العديد من القيادات والمسؤولين والعاملين الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل تحقيق ذلك، فضلا عن الإمكانات والطاقات التي يمتلكها هؤلاء، والتي تؤكد أن الكويتي قادر على الإنجاز وتحقيق الأهداف التي ستنهض بوطننا إلى الأمام وستلفت الأنظار نحوه. إن الآلية التي تتبعها الأجهزة المختصة من تنسيق بهدف رسم الصورة المتكاملة عند إطلاق النهضة العمرانية ومعالجة الخلل إن وجد ليست إلا أداءا متميزا سيضعنا على الطريق السليم في الاستمرار نحو المسار الذي من خلاله سيدشن الآلية الصحيحة لتحقيق التطلعات والرؤى، فالكويت التي تنهض محليا مستمرة أيضا في مواكبة الأحداث والتطورات الخارجية عبر سياستها الواضحة والصريحة التي يعلمها القريب والبعيد عبر أهدافها السامية في الاستقرار والسلام لإقليمنا الملتهب الذي يشهد بين الفترة والأخرى أحداثا متجددة. إنها الكويت التي مكانتها حاضرة في مختلف المحافل والميادين، ودورها بارز في نصرة المستضعفين ومساعداتها متواصلة لإنقاذ المتضررين، نتمنى في القادم من الأيام أن تتجدد مثل هذه المناسبات السعيدة التي تجمع الأحبة والأصدقاء والأشقاء من مختلف الدول لأنها كويت المحبة والسلام. آخر السطر: الكويت تسطر دائما ملحمة في إنسانيتها التي لا تتوقف في معالجة جراح الآخرين.