×
محافظة المنطقة الشرقية

الحرائق الأمريكية المستمرة - سارا القرني

صورة الخبر

تواجه الولايات المتحدة، وخاصة ولاية كاليفورنيا، أزمة حرائق غابات شديدة في بداية عام م2025، حيث تمثل الحرائق المشتعلة في لوس أنجلوس ومناطق أخرى اختبارًا كبيرًا للبنية التحتية والاستجابة الحكومية والمجتمعية. انطلقت هذه الحرائق في بداية العام، وسرعان ما انتشرت بشكل غير مسبوق بفعل الرياح القوية والجفاف الشديد، مما أدى إلى مشاهد مروعة للنيران التي تلتهم الغابات والمنازل. نتيجة لذلك أُجلي عشرات الآلاف من السكان، مما زاد من حالة الطوارئ في المناطق المتضررة. تُعتبر الخسائر الناتجة عن هذه الحرائق من بين الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. تشير التقديرات إلى أن الأضرار الاقتصادية والمادية تتجاوز 150 مليار دولار، حيث تم تدمير آلاف المنازل والمباني، وفقدت أرواح العديد من الأشخاص. تضررت مناطق غنية مثل ماليبو وسانتا مونيكا بشكل كبير، مما أدى إلى إجلاءات جماعية وخسائر جسيمة في البنية التحتية. في مواجهة هذه الكارثة، تم تكثيف جهود مكافحة الحرائق بشكل كبير. يعمل أكثر من 14.000 رجل إطفاء، بما في ذلك فرق من الولايات المجاورة ودعم دولي، على احتواء النيران. ومع ذلك، لا تزال السيطرة على الحرائق صعبة للغاية نظرًا لقوة الرياح وطبيعة الظروف، إذ إنّ هذا الوضع يتطلب استجابة سريعة وفعالة من جميع الأطراف المعنية. تظهر الإحصائيات مدى حجم الكارثة، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 30,000 منزل قد دُمّر بالكامل، مما أدى إلى فقدان مأوى لعشرات الآلاف من الأشخاص. في سياق الإجلاء، تم إصدار أوامر إخلاء لأكثر من 100.000 شخص في مناطق مختلفة، مما يدل على حجم التهديد الذي تمثله هذه الحرائق، بالإضافة إلى ذلك، أُفيد عن إصابة أكثر من 1.500 شخص بسبب الدخان والحرائق، مما يزيد من الضغط على النظام الصحي في المناطق المتضررة. وتتواصل دعوات الإغاثة للمتضررين، حيث يتم جمع التبرعات والمساعدات الإنسانية لمساعدة الأسر التي فقدت كل شيء. ورغم أنّ هذه الإحصائيات لا تبرز ليس فقط حجم الكارثة، بل أيضًا تُظهر الحاجة الملحة إلى استجابة فعالة ومستمرة لمواجهة التحديات التي تطرأ نتيجة التغيرات المناخية المتقلبة. في نفس السياق.. بدأ التراشق الإعلامي بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب.. والمودّع لكرسي الرئاسة «جو بايدن».. حيث انتقد دونالد ترامب الرئيس بايدن حول الحرائق المشتعلة في أمريكا، وخاصة في كاليفورنيا ولوس أنجلوس، ترامب أشار إلى أنه «لا ماء في صنابير مكافحة الحرائق» «ولا أموال في وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية»، ملقياً اللوم على بايدن بفشل إدارته في التعامل مع الكوارث الطبيعية. من ناحية أخرى، وصف بايدن الحرائق بأنها «مثل مشهد حرب»، مؤكدًا على النطاق الواسع للدمار والتحديات التي تواجهها الولايات المتحدة، هذا التراشق الإعلامي يعكس الانقسامات السياسية والنقاش حول سياسات الطوارئ والتمويل الحكومي.